أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الثلاثاء، أنها أصدرت أكثر من 591 مليون شهادة رقمية خاصة ببيانات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" حتى الآن، غطت جوانب التطعيم وعدد الاختبارات المعملية وتاريخ الاصابة والتعافي من الفيروس.
جاء ذلك في تقرير اعتمدته المفوضية، اليوم الثلاثاء، خاص بتطورات إصدارات الشهادات ومدى تطبيقها في بلدان الاتحاد الأوروبي، أكد أن الشهادة كانت عنصرًا حاسمًا في استجابة أوروبا لوباء كوفيد-19، بما يسر السفر الآمن للمواطنين الأوروبيين، كما أنها كانت أساسية لدعم صناعة السياحة الأوروبية المتضررة بشدة من جراء الوباء، حتى اصبحت نموذجًا عالميًا وضعت معيارًا يُطبق على المستوى الدولي.
وكانت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين قالت، تعليقا على ذلك، إن شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي أظهرت أنه "عندما نعمل معًا، يمكننا التصرف بسرعة"، وأشارت إلى أن هناك 43 دولة مرتبطة بالفعل بنظام الاتحاد الأوروبي الرقمي؛ منهم 27 دولة أوروبية، و3 دول في المنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا و12 دولة ومنطقة أخرى. وإجمالًا، تم الاتصال بالمفوضية من قبل 60 دولة ثالثة مهتمة بالانضمام إلى نظام الاتحاد الأوروبي، وبالفعل تُجرى مناقشات فنية في بروكسل مع 28 من هذه البلدان.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجراه مقياس "يوروباروميتر" الاستقصائي، التابع للمفوضية الأوروبية، أن حوالي ثلثي المستطلعين (65%) وافقوا على أن شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي هي أكثر الوسائل أمانًا للسفر المجاني في أوروبا أثناء وباء كوفيد-19.
وتستخدم 20 دولة عضوًا في الاتحاد الأوروبي أيضًا شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي للأغراض المحلية، مثل إقامة الفعاليات الكبيرة وافتتاح المطاعم ودور السينما والمتاحف، مع أساس قانوني وطني إضافي.
وقال مفوض العدل، ديدييه رايندرز "إن نظام شهادة كوفيد الرقمية للاتحاد الأوروبي ساعد في التخفيف من الآثار الاقتصادية السلبية أثناء الوباء. وقد منح المسافرين الثقة في السفر بأمان في الاتحاد الأوروبي بما عزز حركة السفر في هذا الصيف، وأثبت نجاح أوروبا في وضع معيار عالمي مبتكر وصديقًا للخصوصية، في أوقات الأزمات، مع اهتمام العديد من البلدان حول العالم بالانضمام إلى هذا النظام".