تحديات كبرى تنتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل المقبل، وبمقدمتها ملف الاقتصاد وغير ذلك من التحديات التى رصدتها صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية فى تقرير لها اليوم الأربعاء.
وقالت الصحيفة في تقريرها إنه علي الرغم من عدم الكشف رسميا عن البرنامج الانتخابى الكامل للرئيس الطامح في الفوز بولاية رئاسية ثانية، إلا أنه يريد تجنب عودة حركة "السترات الصفراء" أو ما يشابها إلى الشوارع من جديد، خاصة بسبب ما شهدته البلاد الأيام الماضية من ارتفاع فى أسعار الوقود.
وبخلاف ملف الاقتصاد والوقود، فإن الحرب علي التطرف تحتل مكانة متقدمة في أولويات ماكرون ووعوده الانتخابية المرتقبة بحسب الصحيفة، خاصة فى ظل انتشار دعاة الفكر المتطرف علي مواقع التواصل الاجتماعي وحشدهم المزيد من الأنصار والمؤيدين.
وكشفت لو فيجارو قبل الحملة الرئاسية الرسمية عن أهم المواضيع التي ستهيمن على النقاشات والبرامج الرئاسية، فبجانب الحديث الكثير عن قضيتى الهجرة والمهاجرين والأمن ودحر الإرهاب فى فرنسا، فهناك حدث حاليا يؤرق الفرنسيين، فمع ارتفاع أسعار الوقود، دخلت مسألة القوة الشرائية في المناقشات عبر المشهد السياسي.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الحكومة الفرنسية في ورطة كبيرة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، فهم لا يرغبون بشكل خاص في استعادة الأحداث التى وقعت فى خريف 2018 واستمرت شهور عديدة من جانب حركة السترات الصفراء والمعارضة والمواطنين المحتجين على الأوضاع.
ووفقا لـ"لو فيجارو"، ماكرون يبحث عن الصيغة الصحيحة للرد في أسرع وقت ممكن على مخاوف الفرنسيين وتجنب الخطأ السياسي قبل بضعة أشهر من الانتخابات الأعلى فى البلاد.
ومن المقرر أن تقام الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة فى أبريل من عام 2022 المقبل، ووفقا للاستطلاعات فإن الرئيس الفرنسى الحالى إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان سوف يتواجهان فى الجولة الثانية مثلما حدث فى الانتخابات السابقة والتى فاز فيها ماكرون.