قدّم الاتحاد الأوروبى جائزة "ساخاروف" إلى زعيم المعارضة الروسى السجين أليكسى نافالنى لحرية الفكر، وهي أرفع وسام تكريم يقدمه الاتحاد.
وأوضحت قناة "يورونيوز" الإخبارية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن اختيار الجائزة قد جاء من جانب قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة في ستراسبورج بعد ظهر اليوم الأربعاء.
وتم ترشيح نافالني للجائزة إلى جانب بعض النساء الأفغانيات و"جانين أنيز" السياسية البوليفية التي أصبحت رئيسة مؤقتة في عام 2019.
يذكرأن، اتهم المعارض الروسى المسجون أليكسى نافالنى، شركتي أبل وجوجل بـ"التواطؤ" مع الكرملين، بعدما أزالتا تطبيقاً له كانت تستخدمه المعارضة الروسية فى الانتخابات التشريعية، بناء على طلب السلطات الروسية، حسبما ذكرت وسائل إعل
وقال نافالني في رسالة عبر إنستجرام "إذا كنت قد فوجئت بأمر خلال الانتخابات، فهو ليس قيام بوتين بتزوير النتائج بل كيفية تواطؤ عمالقة التكنولوجيا معه بانصياع".
يذكرأن، أفادت وسائل إعلام روسية بأن كيرا يارميش، المتحدثة باسم الناشط المعارض أليكسي نافالني، قد فرت من روسيا، بما يجعلها آخر عضو بفريقه يذهب إلى المنفى الاختياري.
وذكرت شبكة أنباء البلطيق الإخبارية أن مصادر، رفضت إعلان هويتها، قالت إن يارميش فرت من روسيا إلى هلسنكي بفنلندا، إلا أن يارميش لم تؤكد هذه الأنباء أو تنفيها ولا أعضاء آخرون في فريق نافالني.
وتعتبر يارميش عضوًا بارزًا في فريق نافالني وكانت ترافقه في رحلته المشؤومة من سيبيريا إلى موسكو في أغسطس الماضي، عندما تسمم بغاز الأعصاب.
وأصبحت يارميش في صدارة الأنباء في الأيام التالية للحادث، إذ أنها تصارعت مع الكرملين، بالتعاون مع يوليا زوجة نافالني، من أجل إرسال المعارض إلى ألمانيا للعلاج، ليتعافى في نهاية المطاف.
وأدى قرار نافالني بالعودة إلى روسيا في يناير الماضي بعد شفائه، حيث تم اعتقاله على الفور، إلى حملة قمع ضد المعارضة تعتبر الأشرس في عهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي دام عقدين من الزمن.
وصنفت السلطات الروسية منظمة مكافحة الفساد التي يترأسها نافالني بأنها "متطرفة" و"محظورة". ونظرًا لاحتمال تعرضهم للاعتقال والسجن، فقد اختار معظم كبار مساعدي نافالني الفرار إلى منفى اختياري.