أكدت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي أمامه إصلاحات حاسمة لتحقيق انتقال عادل ومستدام وشامل إلى اقتصاد أخضر ورقمي.
وقالت قون دير لاين، خلال لقاء قادة الاتحاد الأوروبي والشركاء الاجتماعيين، عبر الفيديو كونفرنس، في القمة الاجتماعية الثلاثية لمناقشة "نحن الآن في لحظة حاسمة بفضل الجيل التالي للاتحاد الأوروبي، وسيكون لدينا إصلاحات حاسمة واستثمارات غير مسبوقة في التعليم والتدريب والتوظيف وإجراءات الحماية الاجتماعية".
وأضافت أن الشركاء الاجتماعيين يلعبون دورًا رئيسيًا، في الوقت الحالي وأكثر من أي وقت مضى، من أجل التنفيذ الناجح للخطط الوطنية والتعافي الذي لا يترك أحدًا يخلف وراء الركب ".
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه من أجل تحقيق نمو مستدام طويل الأجل يوفر وظائف أكثر وأفضل، نحتاج إلى الاستثمار في المهارات وتنفيذ سياسات سوق العمل النشطة، لذا فإن كيفية التعافي ستعتمد على كيفية مساهمة الاستثمارات والإصلاحات في تحول تنافسي وعادل اجتماعيًا".
وقال ميشيل "نريد انتعاشاً جماعياً وشاملاً ومتماسكاً وللشركاء الاجتماعيين دور حاسم في هذا الصدد .. فقد كانت مساهماتهم وستظل محورية في جهودنا للتعافي، وإن حزمة التعافي الهائلة التي نقدمها، والتي وافق عليها المجلس الأوروبي في يوليو 2020، ستدفع هذه الجهود إلى الأمام".
ومن جانب الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، قال رئيس وزراء سلوفينيا يانيز يانشا: إن الحوار الاجتماعي هو أحد القيم الأساسية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، وفي سياق الالتزام بتعزيز البعد الاجتماعي للاتحاد الأوروبي ، تؤكد الرئاسة السلوفينية، أهمية الركيزة الأوروبية للحقوق الاجتماعية".
وأوضح أن الهدف الثاني الرئيسي للاتحاد الأوروبي هو مشاركة 60% على الأقل من البالغين في برامج تدريبية كل عام، وهو الأمر الذي له أهمية خاصة، قائلا إن "التعلم مدى الحياة هو ما يمكن أن يضمن، كأفراد وأوروبيين، أن لدينا الكفاءات والمعرفة اللازمة لضمان أن كلا من التحولات الخضراء والرقمية ، حتى أثناء التعافي بعد الوباء، تحدث في مجتمع قادر على مواجهة تحديات المستقبل بطريقة مستدامة".
يذكر أن القمة الاجتماعية الثلاثية تعقد مرتين كل عام قبل اجتماعات المجلس الأوروبي. ويشترك في رئاستها رؤساء المجلس الأوروبي والمفوضية ويحضرها رئيس الدولة أو الحكومة التي تمثل رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، وتعتبر فرصة لتبادل بنّاء لوجهات النظر بين قادة المؤسسات الأوروبية مع قادة الشركاء الاجتماعيين الأوروبيين والمنظمات الوطنية للموظفين وأصحاب العمل في دول الرئاسة الحالية والقادمة.