حذر البيت الأبيض والبنتاجون ومجتمع الاستخبارات الأمريكى من أن التغير المناخى سيفاقم التهديدات القائمة منذ فترة طويلة للأمن العالمى، وذلك فى الوقت الذى تكافح الولايات المتحدة ودول حول العالم للحد من آثار ارتفاع درجات الحرارة والطقس الشديد.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، فإن التقارير الصادرة عن الجهات الثلاثة تظهر القلق المتفاقم داخل المؤسسة الأمنية الأمريكية من أن التغييرات التى أطلق العنان لها التغير المناخى يمكن أن تعيد تشكيل المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة، وتقدم فرصا جديدة لمنافسين مثل الصين، وتزيد عدم الاستقرار فى الدول النووية مثل كوريا الشمالية وباكستان.
وتأتى هذه التقارير فى الوقت الذى يستعد فيه قادة العالم للاجتماع فى جلاسكو باسكتلندا الشهر المقبل لعقد محادثات حاسمة تتعلق بالمناخ برعاية الأمم المتحدة، وتشير التقييمات إلى أن إدارة بايدن تستعد للتركيز على العواقب المتلعقة بالأمن القومى للاحتباس الحرارى، وذك بعد أربع سنوات من عدم التحرك فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وقالت واشنطن بوست إنه فى ظل رئاسة ترامب، كان يتم إهمال روتينى للتقييمات الأمنية المتعلقة بالمناخ، لأنها لا تتناسب مع موقف إدارته المتشكك فى علوم المناخ.
وبعد فترة قصيرة من تولى بايدن الحكم، أمر بأن يلعب التغير المناخى دورا أكثر بروزا بكثير فى الإستراتيجية الأمنية الأمريكية.
ورأت واشنطن بوست أن تقرير البنتاجون على وجه الخصوص يمثل تحولا فى الكيفية التى تحاول بها المؤسسة العسكرية الأمريكية دمج قضايا المناخ فى إستراتيجيتها الأمنية.
وحتى الآن، كان تركيز وزارة الدفاع منصبا على الكيفية التى يمكن أن تؤثر بها الفيضانات ودرجات الحرارة المرتفعة على الجاهزية العسكرية وليس على التداعيات الجيوسياسية الأوسع للاحتباس الحرارى. والآن، يشعر البنتاجون بالقلق من أن يؤدى تغير المناخ إلى فشل الدولة.