اعتبر المحقق الأممي المستقل توماس أوخيا كوينتانا أن كوريا الشمالية لم تكن مطلقا أكثر عزلة عن المجتمع الدولي من عزلتها الحالية نتيجة للخطوات الصارمة التي اتخذتها لمنع تفشي كوفيد-19.
وأوضح كوينتانا للجنة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي سابق أن علاقات بيونغ يانغ الممزقة مع العالم تؤثر "بشكل كبير على حقوق الإنسان للمواطنين داخل البلاد"، مشيرا إلى أن الكوريين الشماليين يواجهون نقصا في الغذاء وانهيارا في سبل عيشهم.
وأضاف أن المواطنين الأكثر ضعفا من الأطفال وكبار السن معرضون لخطر المجاعة، وقال إنه أيضا "قلق فعلا" بشأن مدى انتشار الجوع في معسكرات الاعتقال السياسي.
وأغلقت كوريا الشمالية حدودها لمنع الجائحة، وهو إجراء قال كوينتانا إنه سيكون له "تأثير مدمر" على حق الشعب في الصحة لأن البنية التحتية الصحية في البلاد تعاني من قلة الاستثمار ونقص شديد في اللوازم.
وأضاف أنه "قيل إن الخطوات القاسية التي اتخذتها حكومة كوريا الشمالية لمنع دخول كوفيد–19 تشمل سياسة إطلاق النار على الأفراد الذين يحاولون دخول البلاد أو مغادرتها".
في تقريره الأخير إلى الجمعية العامة بعد ست سنوات كمحقق خاص للأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان في كوريا الشمالية، قال كوينتانا إن "القيود المتزايدة على حرية التنقل وإغلاق الحدود الوطنية خنق نشاط السوق الذي أصبح ضروريا للمواطنين للوصول إلى الضروريات الأساسية، ومنها الطعام".
وقال إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أدرك الوضع الغذائي "الكئيب" ويستثمر في الجهود المبذولة لمنع المجاعة في البلاد.
وفي وقت سابق، حذر كوينتانا من خطر "المجاعة" في كوريا الشمالية ودعا إلى تخفيف العقوبات الأممية المفروضة على البلاد بسبب برامجها النووية.