كشفت وثائق داخلية لشركة فيس بوك أن موقع التواصل الاجتماعى الأشهر وجد معاناة فى التعامل مع التضليل المعلوماتى وخطاب الكراهة والاحتفال بالعنف فى الهند، التي تعد أكبر سوق للشركة.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن عشرات من الدراسات والمذكرات التي كتبها موظفو فيس بوك تناولت تأثير المنصة فى الهند، وقدمت دليلا صارخا على صحة واحد من أشد الانتقادات التي يوجهها نشطاء حقوق الإنسان والسياسيون ضد الشركة، وهى أنها دخلت إلى البلاد دون فهم لتأثيرها المحتمل على الثقافة المحلية والسياسة، وفشلت فى نشر الموارد للتحرك إزاء التعامل مع المشكلات بمجرد وقوعها.
وأوضحت الصحيفة أنه مع وجود 340 مليون شخص يستخدمون منصات السوشيال ميديا المتنوعة لفيس بوك، فإن الهند هي أكبر سوق للشركة، وتمثل مشكلات فيس بوك فى شبه الجزيرة الهندية نسخة مضخمة من المشكلات التي يواجهها فى مختلف أنحاء العالم، والتي فاقم منها غياب الموارد والخبرات فى 22 لغة معترف بها رسميا فى الهند.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الوثائق الداخلية، التي حصل عليها مجموعة من وسائل الإعلام، هي جزء من مجموعة أكبر من المواد عرفت باسم أوراق فيس بوك، وتم جمعها من قبل فرانسيس هاوجن، مديرة المنتجات السابقة بفيس بوك والتي أصبح مبلغة عن المخالفات بالشركة، وأدلت بشهادتها مؤخر أمام مجلس الشيوخ عن الشركة ومنصاتها الاجتماعية.
وتضمنت الوثائق تقارير عن الكيفية التي أحدثت بها حسابات آلية ومزيفة مرتبطة بالحزب الحاكم وشخصيات من المعارضة فوضى فى الانتخابات الوطنية. ووفقا للوثائق، فإن فيس بوك لم يكن لديه موارد كافية فى الهند ولم يكن قادرا على التعامل مع المشكلات التي تسبب فيها بما فى ذلك المنشورات المعادية للمسلمين.
