غادر داعية إسلامى يحمل الجنسية البريطانية أستراليا أمس الثلاثاء بعد أن بدأت الحكومة مراجعة عاجلة لتأشيرته بسبب تعليقاته عن المثليين.
وزار فاروق سيكاليشفار خلال العام الحالى أورلاندو وقال عام 2013 إن "الموت هو الحكم" الواجب على المثليين ويلقى سيكاليشفار الداعية الشيعى المعروف محاضرات فى الروحانيات بمركز إسلامى فى سيدني.
وقال سيكاليشفار فى محاضرة فى ميشيجان عام 2013 إنه يجب تنفيذ عقوبة الإعدام فى المثليين فى المجتمعات الإسلامية، وقال فى فيديو متاح على الإنترنت إنه ينبغى -رأفة بالمجتمع- التخلص من المثليين لأنهم يلوثونه.
ولا توجد أدلة تربط بين تعليقاته والأمريكى المسلم الذى قتل 49 شخصا فى ملهى ليلى للمثليين فى أورلاندو يوم الأحد فى أسوأ حادث إطلاق نار فى تاريخ الولايات المتحدة، وسألت هيئة الإذاعة الاسترالية سيكاليشفار عن علاقته بالمسلح عمر متين فقال "لا شيء. أقسم بالله لا شيء على الإطلاق."
وقال سيكاليشفار إنه اتخذ قرارا بالمغادرة طوعا وإن الحكومة لم تطلب منه ذلك. وأظهرت لقطات وصوله إلى مطار سيدنى وقال إنه سيتوجه إلى دبى، ويوم الاثنين قال سيكاليشفار لرويترز إنه يشجب هجوم أورلاندو ويعتبره "عملا إرهابيا وحشيا لا يمكن تبريره بأى حال."
وقال رئيس الوزراء الاسترالى مالكولم ترنبول للصحفيين يوم الثلاثاء إنه "لن يتسامح أبدا مع من يأتون إلى استراليا وينشرون الكراهية" وإن حكومته تراجع تأشيرة سيكاليشفار، وقال سيكاليشفار يوم الاثنين إن تعليقاته عام 2013 جاءت فى سياق محاضرة عن الشريعة الإسلامية والمثلية الجنسية ويجب ألا "تفسر على أنها دعوة لأى شخص بأن ينفذ أى حكم أينما شاء وكيفما شاء."
وفى محاضرة عام 2013 قال سيكاليشفار "نحن نعلم أنه لا يوجد أى شيء يثير الحيرة حيال هذا... فالموت هو الحكم."، وقال إن الإسلام لا يقبل أن تتعرض عقيدة الفرد للانتقاص أو الخطر ويجب أخذ هذه المسألة بجدية.