قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى جعل التواصل الدولى المتجدد سمة مميزة لروح سياسته الخارجية، يتوجه للمشاركة فى قمتين عالميتين فى أوروبا الأسبوع المقبل، مع وجود عدد قليل من سفرائه فى مناصبهم، حيث أن معظم اختياراته لتمثيل الولايات المتحدة تظل غارقة فى السياسات الداخلية الفوضوية.
وأوضحت الصحيفة أنه حتى الآن، لم يتم الموافقة إلا على أربعة فقط خيارات بايدن لمناصب سفراء الولايات المتحدة من قبل الكونجرس، وكان ثلاثة منهم يم الثلاثاء الماضى. وهو ما يعنى أن بايدن يتراجع بشكل كبير عن سلفه دونالد ترامب، الذى كان قد عين فى هذه المرحلة من رئاسته 22 سفيرا تم تأكيدهم من قبل الكونجرس، 17 منهم بالتصويت الصوتى، وفقا لبيانات جمعها مساعدو قادة الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ.
يأتى التأجيل من تهديدات من قبل بعض الأعضاء الجمهوريين فى مجلس الشيوخ، بقيادة السيناتور تيد كروز، الذى كان يخوض معركة مع إدارة بايدن حول أمور تتعلق بالأمن القومى، وهو ما يطيل أمد العملية الروتينية المعتادة المتمثلة فى تعيين السفراء رسميا، فى حين أن العديد من المناصب البارزة شاغرة أيضا لأن البيت الأبيض لم يقدم مرشحين لهم بعد.
وتبرز المناصب الشاغرة بشكل خاص مع قيام بايدن بثانى رحلاته الخارجية، أولها للمشاركة فى قمة العشرين فى روما ثم إلى جلاسكو باسكتلندا للمشاركة فى قمة الأمم المتحدة للمناخ المعروفة باسم كوب 26.
ومن بين الدول التسعة عشر الأخرى فى مجموعة العشرين، يوجد 15 دولة لا يوجد بها سفير أمريكى.
ولم يختار بايدن بعد مرشحه لروسيا، التى ستستضيف هذا العام التجمع السنوى لقادة أكبر اقتصاديات العالم، ولا للاتحاد الأوروبى وبريطانيا وكوريا الجنوبية والسعودية والبرازيل واستراليا.