أشاد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بقرار تخفيف التعاريف الجمركية التي فرضها سلفه، دونالد ترامب، على الصلب والألومنيوم، وإنهاء حرب تجارية مستمرة منذ فترة طويلة مع الاتحاد الأوروبي.
وقال بايدن - في بيان مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال قمة مجموعة دول العشرين المقامة حاليًا في العاصمة الإيطالية روما أوردتها قناة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الأحد إن الخطوة تعد دليلا على قوة شراكتنا القوية وعلى ما يمكن للولايات المتحدة إتمامه من خلال العمل معًا مع أصدقائنا".
وأضاف بايدن أنه بالمضي قدمًا، فإن الولايات المتحدة وأوروبا سيتتطرقون إلى سبل تهدف إلى خفض كثافة الكربون في تصنيع الصلب، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجديد "يوضح أنه من خلال تسخير قوتنا الدبلوماسية والاقتصادية، فإننا نستطيع رفض الفكرة الخاطئة التي تشير إلى أنه لا يمكننا إنماء اقتصادنا ودعم العمال الأمريكيين خلال معالجة أزمة المناخ".
كما لفت بايدن إلى أن الترتيبات المتخذة ستعمل على رفع مستوى الألومنيوم والصلب، "الذي يعد ضمن أعظم الصلب في العالم"، على حسب رأيه.
ونوه إلى أن الترتيبات ستحفز خفض الانبعاثات في واحد من أكثر القطاعات كثافة للكربون في الاقتصاد العالمي، كما ستقيد من وصول صلب "قذر" على حسب وصفه من دول آخرى إلى الأسواق الأمريكية، وستعمل أيضًا على مواجهة الدول التي تلقي بالصلب في أسواق بلاده، ما يضر بالعمال.
وتابع بايدن "بينما نمضي قدمًا، سنواصل معًا لتحديث قواعد السير واقتصاد القرن الـ 21 وإثبات للعالم أن الديمقراطيات تواجه المشكلات وتقدم حلولًا مناسبة".
وأشار بايدن إلى أنه على مدار التسعة شهور الماضية اجتمعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتعامل مع التحديات الكبرى للتغير المناخي، من خلال مشاركة المصالح التي لدى الطرفين.
ولفت بايدن أنه تم التوصل إلى حل للنزاع القائم منذ 17 عامًا المتعلق بشركتي تصنيع الطائرات "بوينج" الأمريكية و"إيرباص" الأوروبية، كما تم مناقشة قضيتي (كوفيد-19) ومكافحة التغير المناخي مع الشركاء المقربين خلال القمة.
كما وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الشكر لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على فريقها وشراكتها، واصفًا إياها بـ "المباشرة" منذ البداية للعمل على التوصل إلى حلول تفيد جميع الشعوب.
أما رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، فقالت - في البيان المشترك مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال قمة مجموعة دول العشرين المقامة حاليًا في العاصمة الإيطالية روما - إنهما اتفقا على تعليق التعاريف الجمركية المفروضة على الصلب والألومنيوم وبدء العمل على ترتيبات جديدة عالمية مستدامة تتعلق بالصلب.
وأضافت "يجب معالجة كثافة الكربون في الصناعة"، وأنها ستكون خطوة كبرى للأمام في تحقيق الحياد الكربوني وفي العلاقات المتجددة بين الطرفين، مؤكدة أن الترتيبات مفتوحة للشركاء المشابهين في التفكير.