اعتبر نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تحولت في زمن جائحة فيروس كورونا إلى نوع من الحرب الباردة، بحسب " روسيا اليوم".
وقال مدفيديف، في مقال كتبه لجريدة "روسييسكايا غازيتا" ونشرأمس ، إن أزمة فيروس كورونا "غيرت كثيرا في العالم"، وأشار مع ذلك إلى أنه "في خضم الجائحة فشلت الدعوات إلى التضامن العام وتبادل المساعدة في مكافحة المرض، وإلغاء العقوبات التي تعرقل عمل أنظمة الرعاية الصحية، وحتى وقف إطلاق النار في النقاط الساخنة".
وتابع: "الأنانية القومية ومنطق إنسان الكهف من حقبة الحرب الباردة والمخاوف الوهمية المجنونة ومحاولات الدفاع عن المصالح الجيوسياسية الضيقة الخاصة غالبا ما كانت أقوى بكثير من القيم الإنسانية العامة".
وأوضح: "حتى في زمن الجائحة لم تشهد سياسة العقوبات أي تغير، على العكس، اشتد على سبيل المثال الصراع ضد مع المشروع التجاري السلمي السيل الشمالي 2. استمرت واستأنفت بقوة جديدة الحروب بما في ذلك النزاع في قره باغ والاشتباكات التي لا تهدأ في سوريا وليبيا وأفغانستان والصدامات الدورية على حدود الصين والهند وعدد من النزاعات في إفريقيا".
ولفت مدفيديف: "تفاقمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بسبب المواجهة الأيديولوجية وتحولت نهائيا إلى نوع من الحرب الباردة".
كما أشار إلى أن "هناك الآن مزيد من الاستفزازات السافرة، ولا سيما في أوروبا"، مضيفا: "خلال العام الماضي أصبح من المعتاد أن تقترب سفن الناتو باستمرار من الحدود الروسية في بحر البلطيق والبحر الأسود، وفي بعض الأحيان تنتهكها".