ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون سيتعهد بتقديم مليار جنيه إسترليني إضافية؛ لمعالجة أزمة الاحتباس الحراري إلى جانب مناشدة قادة العالم بـ"أن يكونوا واقعين" بشأن معالجة هذه القضية.
وقالت الصحيفة إن جونسون سيحذر، اليوم الإثنين، وفق مقتطفات من خطابه الذي من المقرر أن يلقيه في قمة المناخ، من أن الوقت قد حان وبات "قاب قوسين أو أدنى" في السباق لتجنب كارثة مناخية توجب التحرك الآن.
ويفتتح رئيس الوزراء البريطاني، الذي تستضيف حكومته المحادثات، قمة (كوب 26) لتغير المناخ في جلاسكو، بخطاب رئيسي يدعو إلى "الانتقال من الحديث والنقاش والمناقشة إلى العمل المتضافر الواقعي"، ويحث البلدان على وضع خطط أكثر صرامة لخفض انبعاثات الكربون.
وتعزز بريطانيا التزامها تجاه القضية من خلال التعهد بتقديم مليار جنيه إسترليني إضافي لدعم الدول النامية على خط المواجهة في أزمة المناخ بحلول عام 2025.
ومن المقرر أن يصل أكثر من 120 من قادة العالم إلى جلاسكو؛ لافتتاح المؤتمر، الذي يستمر أسبوعين، ومع ذلك، هناك حالات غياب ملحوظة.
ومن ناحية أخرى، خصصت صحيفة "الجارديان" افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان "مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ: يجب أن يتحول الكلام إلى أفعال"، للتعليق على هذه القضية.
وقالت الصحيفة إنه بعد مرورو نحو 6 سنوات على توقيع اتفاق باريس للمناخ، حين أصر المضيفون الفرنسيون على بند يلزم الدول بمطابقة الوعود بالأفعال فيما يتعلق بمكافحة ظاهرة التغير المناخي، فإنه وفقا لوزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس الذي ترأس مؤتمر باريس فإن مؤتمر جلاسكو هو "مؤتمر العمل الذي نطبق فيه اتفاق باريس".
وكان مؤتمر باريس قد شهد تعهد الدول بالإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الأرض تحت مستوى درجتين مئويتين، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
وارتفع الطموح إلى تحقيق حد 1.5 درجة مئوية فقط، ومن ثم تم تفويض الدول لوضع خطط محدثة لتحقيق ذلك الهدف في عام 2020.
وتقول الصحيفة " أقر بوريس جونسون بأنه لا يوجد أي احتمال لالتزام رسمي بحد 1.5 درجة مئوية في جلاسكو. ولكن إذا لم يتم الإبقاء على الطريق المؤدي إلى هذا الهدف مفتوحًا، فسيضع قادة العالم عن قصد هذا الكوكب في رحلة نحو كارثة بيئية".