قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "العالم الآن يواجه كارثة لا مفر منها ناتجة عن الانبعاثات الكربونية، التى ستؤدى فى النهاية لتحول البشرية بأكملها إلى أطلال إذا لم يتم التصدى لها".
وأضاف جوتيريش - في كلمته خلال افتتاح الدورة الـ26 لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ في جلاسكو، اليوم الاثنين، أن العالم رصد مجموعة من الظواهر أعطت تنبيها حقيقيا من خطر الانبعاثات الكربونية، والتي كان آخرها ما حدث لغابات الأمازون التي تحولت إلى أخشاب بعد أن طالتها الحرائق بسبب تغير المناخ.
وأوضح أن العالم يواجه الآن معدلا غير طبيعي من ارتفاع درجة الحرارة قد يبلغ 2.7 درجة مئوية، الأمر الذي ينذر بكارثة على العالم أجمع، مؤكدا أنه لابد من أن تضع كافة الدول سقفا لطموحاتها، وأن تتولى الدول المتقدمة المسيرة للتصدي للانبعاثات الكربونية وتغير المناخ وتثبيت ارتفاع درجات الحرارة لما هو أقل من 1.5 درجة.
وشدد على أن هناك ضرورة الآن لمراجعة الدول للسياسات البيئية بشكل سنوي، عكس ما كان يتم في الماضي من مراجعة كل خمس سنوات، وضرورة حماية المجتمعات حيث أن الدمار الذي يحيط بالعالم سيقضي على كافة أوجه الحياة.. مرحبا بكافة الجهود الرامية للحد من تلك الانبعاثات حتى لو كلفت الطاقة النظيفة خسائر اقتصادية.
واختتم الأمين العام للأمم المتحدة، كلمته، بالإشارة إلى الضرورة العاجلة للتحرك بصورة أفضل وتخصيص أموال هائلة لبدء خطة متزامنة لإنتاج التكنولوجيا النظيفة، منوه بأن الدول النامية تتعامل ماليا بشكل أفضل من الدول المتقدمة في هذا الملف.