كشفت دراسة علمية جديدة أن الانخفاض الكبير فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، الذى حدث بسبب إغلاق كورونا، قد اختفى بشكل كبير فى ظل تصاعد فى استخدام الفحم معظمه فى الصين، بحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وقال مجموعة من العلماء، الذين يتتبعون الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، أن الأشهر التسعة الأولى من عام 2021 كان وضع الانبعاثات تحت مستوى عام 2019 قليلا. ويقدرون أنه فى 2021 سيكون العالم قد أطلق 36.4 مليار طن مترى من ثانى أكسيد الكربون مقارنة بـ 36.7 مليار طن مترى قبل عامين.
وفى ذروة الوباء العام الماضى، انخفضت الانبعاثات إلى 34.8 مليار طن مترى، لذا فإن قفزة هذا العام هى 4.9%، وفقا للحسابات المحدثة من قبل مشروع الكربون العالمى.
وفى حين عادت معظم الدول إلى اتجاهات ما قبل الوباء، كانت زيادة التلوث فى الصين مسئولة فى العالم عن تراجع الأرقام العالمية إلى مستويات عام 2019 بدلا من انخفاضها بشكل كبير، بحسب ما تقول المؤلفة المشاركة فى الدراسة كورين ليكوير، عالمة المناخ فى جامعة إيست أنجليا فى بريطانيا.
وبعدما أصبح الهواء نظيفا إلى حد كبير فى المدن من الهند وحتى إيطاليا، كان البعض يأمل أن يكون العالم فى المسار الصحيح للحد من تلوث الكربون، لكن العلماء قالوا إن الأمر لم يكن كذلك.
وقالت لوكوير إن الوباء ليس الشىء الذى سيجعلنا نتجاوز المرحلة الصعبة، ولكن هى القرارات التى يتم اتخاذها هذا الأسبوع والأسبوع المقبل فى قمة جلاسكو للمناخ، وأكدت أن الوباء لن يغير طبيعة الاقتصاد.