بعد سلسلة من الخسائر غير المتوقعة فى الانتخابات التى أجريت يوم الثلاثاء فى عدد من الولايات، ناشد مجموعة من الديمقراطيون الرئيس بايدن والمشرعين من حزبه لمعالجة قضايا جودة المعيشة التى كانت سببا فى خسارة مرشحيهم فى الانتخابات التى أجريت فى مناطق عديدة تراوحت بين سان أنطونيو المليئة باللاتينين وحتى نيوجيرسى ونيويورك.
وعلى الرغم من أن السباق كان متقاربا للغاية على منصب حاكم فرجينيا، فإن الديمقراطيين تفاجأوا بحدة رد الفعل ضد حزبهم، وزعم الجمهوريون أن كل المناصب الثلاثة عبر فرجينيا سيتم السيطرة عليها من قبل مجلس مندوبى الولاية، واقتربوا من الإطاحة بحاكم نيوجيرسى فيل مورفى، الذى كان المسئولين فى كلا الحزبين يفترضون أن إعادة انتخابه أمر محسوما.
وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن حجم الانتكاسات التى عانى منها الحزب الديمقراطى توضح أن الناخبين قد أصابهم التعب من المطالب التى لا تزال مستمرة بسبب وباء كورونا، والغضب من ارتفاع الأسعار وندرة السلع، وهو الأمر الذى كانوا يواجهونه كل يوم.
فى حين أن قوة الديمقراطيين فى المدن وبعض الضواحى قد أنقذتهم من خسائر أعمق، فإن ائتلافهم الانتخابى أظهر مؤشرات على الضعف مع إعراب الناخبين عن عدم رضاهم عن الحزب الموجود فى السلطة.
وردا على نتائج انتخابات الثلاثاء، التى بدت مثل جرس إنذار بالليل، قال الديمقراطيون الذين سيخوضون الانتخابات المقررة العام المقبل أنه ما لم يقم بايدن وقادة الحزب الآخرين بمعالجة إحباطات الناخبين، فإنهم سيخسرون بالتأكيد أغلبيتهم فى الكونجرس.
وقال النائب أباجيل سبانبرجر الديمقراطى من ولاية فرجينيا: كما مستعدين للغاية للتعامل مع وباء عالمى بجدية، لكننا لسنا مستعدين للقول بان التضخم يمثل مشكلة وأن سلسل التوريد مشكلة، وليس لدينا عمالة كافية فى قوة العمل.