أفرجت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى اى ايه" عن 50 وثيقة نزعت صفة السرية عنها حول أساليب الاستجواب السابقة التى كانت تجريها مع معتقلين فى سجونها وقامت بنشرها على موقعها الرسمى.
وتشيرالوثائق إلى وحشية الأساليب المستخدمة فى الاستجواب والتعذيب من بعض عملاء وضباط الوكالة فى مواقع الاعتقال والسجون بحق المعتقلين والرهائن.
ومن ضمن هذه الوثائق تقرير يتضمن تحقيقا داخليا حول وفاة السجين جول الرحمن، فى نوفمبر 2001 بسجن سرى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية شمالى كابول فى أفغانستان، وأشار التقرير إلى أن جول توفى بعد تقييده أرضا بسلاسل حديدية فى درجة حرارة منخفضة جدا تحت الصفر.
كما تتضمن الوثائق بعض المعلومات والتقاريرالتى تصف سوء ووحشية الأعمال والأساليب التى كانت تتبع فى السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية والتى تعرف بـ "المواقع السوداء"، بالإضافة لبعض الرسائل المرسلة من الضباط الميدانيين الذين عبروا عن شكوكهم وقلقهم فى ماهية أساليب البعض مع المعتقلين والاعتراضات على الأدوار التى يقوم بها الأطباء وعلماء النفس فى معاملة المعتقلين تحت وطأة التعذيب.
وتعد هذه الوثائق الجديدة من ضمن سلسلة المنشورات التى أثيرت سابقا فى عهد الرئيس الأمريكى جورج بوش (2001-2009) عن البرنامج السرى المتبع فى سجون الوكالة الذى كان الأكثر جدلا فى تاريخ وكالة الاستخبارات المركزية قبل إغلاقها(السجون) عام 2009.