رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، شكاوى المتسوقين حول العالم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقالت إن هناك فزع موجود مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية بسبب سوء الأحوال الجوية، مثل الجفاف فى أمريكا الشمالية والجنوبية والأمطار الغزيرة فى أوروبا، ومشكلات سلاسل التوريد التى جاءت مع تخفيف قيود جائحة كورونا.
وارتفع مؤشر الفاو لأسعار الغذاء بمعدل سنوى مذهل بلغ 31% فى أكتوبر الماضى، كما ارتفع مؤشر السلع الغذائية والمشروبات التابع لصندوق النقد الدولى بمعدل مماثل.
وفى الوضع الحقيقى، وبعد أخذ معدلات التضخم فى الحسبان، فإن أسعار السلع الغذائية العالمية أعلى الآن عما كانت عليه فى ذروتى 2008 و2011.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من أن ارتفاع الأسعار يكون بمعدل رقمين فى بعض المناطق خاصة فى الدول الناشئة، إلا أن المبلغ الى يدفعه المتسوقون عند التسديد يقل فى دول أخرى، مثل أوروبا وبعض أجزاء آسيا. وفى أحد متاجر العاصمة الفرنسية باريس، اعتاد العاملون على شكوى العملاء من ارتفاع أسعار المواد الغذائية. لكن فى حين أن منتجات مثل الطماطم والموز باهظة الثمن حقا، فإن منتجات أخرى مثل المكرونة والمخبوزات قد تراجعت مؤخرا.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن السبب الرئيسى وراء عدم ارتفاع فواتير البقالة للمستهلكين بنفس المعدل الذى تشير إليه المؤشرات هو أن الأخير يلتقط سعر الجملة المدفوع للمنتجين، وهذا لا يمثل سوى جزء بسيط مما يدفعه المتسوقون فعليا عند التسديد.