تحت عنوان "الذكورية السامة تلام على حادثة أورلاندو بقدر ما يلام الإسلام المتشدد"، قال لويس ستابلس فى مقال له بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الولايات المتحدة شهدت ما يقرب من 998 عملية إطلاق نار جماعى منذ حادثة مدرسة ساندى هوك الابتدائية فى ديسمبر 2012 وأسفرت عن مقتل 27 ضحية منها 20 طفلاً، لكن لم ينفذ المسلمون منها سوى حادثتين، ولكن العامل المشترك فى جميع هذه الحوادث هو أن الجناة رجال.
ومضى الكاتب يقول إنه بمرور الوقت، يتبين أن قصة عمر متين، مرتكب حادث أورلاندو أكثر تعقيدًا، فزوجته السابقة سيتورا يوسفى، أدعت أن لديه "ميول مثلية"، وأن والده اتهمه فى عدد من المناسبات بأنه مثلى، ولكن الأكثر حيرة، هو وصف مرتادى نادى "بالس" لمتين بأنه عميل "منتظم" للنادى لأكثر من 3 أعوام، وكيف كان يجلس فى الركن ويشرب حتى يصبح أكثر ميلاً للعنف والمشاجرة. كما زعم رجل آخر أنه كان يحادث متين لأكثر من عام على تطبيق المواعدة للمثليين "جاكد".
ورغم أن دونالد ترامب، حاول جاهدًا أن يلوم هذا الحادث الأليم فقط على "التشدد الإسلامى"، يضيف الكاتب: وبالفعل أعلن تنظيم داعش عن مسئوليته عنه، إلا أنه لن يتوانى عن قول أى شىء للحصول على اهتمام وسائل الإعلام. ومع ذلك، علاقة متين بالتشدد لا تزال غير واضحة حتى الآن، واعتبر الكاتب أن الدافع قد يكون شيئًا لا يمكن للأجهزة الأمنية تعقبه وهو "كراهية الذات".
وأوضح الكاتب، أن الكثير من المثليين والمتحولين يخوضون أوقاتًا صعبة أثناء نشأتهم من قبل أشخاص مثليين ولكن سرًا.
وختم الكاتب مقاله قائلاً: إن هناك مشكلة أوسع نطاقًا مع الذكورية، "وحتى نعيد تقييم معنى "الرجل الحقيقى"، سيبقى هناك رجال يضربون زوجاتهم ويقتلون المثليين للتخفيف عن كراهيتهم لذاتهم".