قررت سيدة أمريكية من أصول أفريقية مقاضاة جامعة هارفارد بسبب قيام الأخيرة باستخدام صور لأسلاف الأولى كمادة بحثية وثقها عالم عنصرى من القرن التاسع عشر داخل أروقة الجامعة، وفقا لما نشرته صحيفة الإندبندنت.
واكتشفت الأمريكية "تامارا لينير" أن الجامعة لا تزال تحتفظ بصور لجدها "رينتى" وابنته "ديليا" الذى ساقهما حظهما العاثر إلى الوقوع في الأسر فيما يعرف اليوم بالكونغو ومن ثم استعبادهما في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في جامعة "هارفارد"، حيث استخدمهما عالم عنصرى بالجامعة يدعى "لويس أجاسيز" كمادة بحثية مع مستعبدين أخرين كمادة بحثية تثبت تفوق الرجل الأبيض.
ويقول محامى "لينير" حفيدة كل من "رينتى" و"ديليا" أن الجامعة لا تزال تحتفظ بصور هؤلاء الذين استخدمهم "أجاسيز" مما يعد خرق واضح للملكية وإصرار على تثبيت تقليد عنصرى أكل عليه الدهر وشرب، معربا بأن اسم العالم لا يزال يحظى باحترام داخل أروقة الجامعة الأشهر في العالم، مما يستدعى تدخل من قبل السلطات لإنهاء هذا الإرث المخجل.
وتسعى "لينير" إلى الاستحواذ على ملكية هذه الصور ومنع أي جهات أخرى من استخدامها أو التربح منها كما تفعل جامعة "هارفارد" التي استخدمت صور أسلافها في استعراض لتاريخ العبودية بالولايات المتحدة في أحد المؤتمرات العلمية. وتثبت وثائق جامعة هارفارد بأن العالم "أجاسيز" الذى توفى عام 1873 أمضى ردحا عظيم من حياته في محاولة إثبات تفوق العنصر الأبيض، وكان قد استخدم صور كل من "رينتى" و"ديليا" في عام 1850.
واستطاعت الحفيدة "لينير" أن تحظى بتوقيع عشرات من أحفاد العالم العنصرى، الذين قالوا في تصريحات إعلامية أنه حان الوقت لإثبات مسالب وخطأ أساليب جدهما غير العلمية لإقرار حقيقة لم تتواجد سوى في مخيلته.