كشفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في حديث لقناة DW عن أهم التحديات التي واجهتها في منصبها، وتحدثت عن موجة اللجوء إلى بلادها، وجائحة كورونا والتغير المناخي.
وأكدت ميركل أن أصعب التحديات التي عايشتها كمستشارة هي موجة اللجوء إلى ألمانيا عام 2015 ومكافحة جائحة كورونا، مشيرة إلى أن "الحدثين شكلا تحديا شخصيا لها".
وقالت إن العدد الكبير للاجئين الوافدين لم يشكل أزمة لبلادها، لأن البشر يبقون بشرا.
وأشارت إلى أن ضغط النزوح كان قويا للغاية في ذلك الوقت، خاصة من سوريا والدول المجاورة.
وعن جائحة كورونا قالت: "لقد رأينا مدى تأثيرها العميق على الناس بشكل مباشر، حيثما تعلق الأمر بالتعامل مع مصائر البشر".
من جهة أخرى وصفت ميركل التشكيك المتزايد من قبل الكثيرين حول العالم بمبدأ التعددية، بأنه كان بمثابة أزمة بالنسبة إليها.
وأضافت: "لقد كان هذا الأمر بالنسبة لي دائما مهما، وحاولت دائما تقوية المنظمات الدولية، صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية وغيرها".
وفي ما يتعلق بالقضية الملحة التي تفرض نفسها بشكل متزايد، والمتمثلة في مكافحة التغيرات المناخية، اعترفت المستشارة بأنه لم يتم بعد تحقيق ما يكفي.
وأضافت: "لقد أصبحنا أسرع.. لكن لم يسبق قبل الآن أن اتسعت الفجوة بهذا الشكل مرة أخرى بيننا وبين التقديرات العلمية، وهذا يجب أن يتغير الآن في هذا العقد، وعلينا من جديد اتباع التقديرات العلمية، وهذا يعني أن نعمل على منع ارتفاع درجة حرارة الأرض لأكثر من 1.5 درجة مئوية".
وردا على سؤال عما ستفعله بعد مغادرتها السلطة، قالت: "لا أعرف حتى الآن ماذا سأفعل بعد ذلك... نعم لقد قلت سآخذ قسطا من الراحة أولا وأرى ما يدور في ذهني، وسوف أقرأ كثيرا وأنام كثيرا".