أعلن المدعي العام الفنزويلي، طارق وليام صعب، تعليق مهرجان تقاليد مصارعة الثيران وهو تقليد يقام في 11 ديسمبر في ماراكاي، وهي مدينة ذات تقاليد طويلة في مصارعة الثيران تقع في وسط البلاد، وأشار المسؤول إلى الحدث بأنه "ذبح علني للحيوانات" وأمر بإزالة كل الدعاية المتعلقة بالنشاط.
ويقام الاحتفال بمصارعة الثيران في ساحة محمولة يملكها الماتادور الفنزويلي إريك كورتيز، وهو مربي ثيران منذ سنوات، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها مسؤول كبير في الدولة الفنزويلية مواقف بشأن الجدل الدولي حول مصارعة الثيران كممارسة ثقافية، ويصدر إجراء قضائي لمنعه. مصارعة الثيران ليست محظورة رسميًا في فنزويلا، ويستمر تنظيمها بهدوء في بعض مناطق البلاد.
كان ما يسمى بـ"المهرجان الشجاع" نشاطًا شائعًا للغاية في العقود الأولى من القرن العشرين في فنزويلا وكان أبرز مصارعي الثيران الإسبان أكثر ما يبهر الجماهير، إلا أن المهرجان بدأ في التراجع بشكل حاد منذ التسعينيات، إلى درجة أن جماعات المجتمع المدني المنظمة والناشطين في الدفاع عن الحيوانات زادوا من انتقاداتهم لقتل الثيران .
على الرغم من اختفاء مصارعة الثيران بالفعل في كاراكاس، إلا أن مصارعة الثيران لا تزال مهرجانًا شائعًا في وسط وغرب فنزويلا، لا سيما في مدن فالنسيا وماراكاي وسان كريستوبال وميريدا، حيث يمثلون جزءًا من تقليد طويل الجذور.