اشتبك متظاهرون فى كوسوفو مع الشرطة وأشعلوا حريقا تم إخماده سريعا فى مقر الحكومة اليوم السبت فى أحدث موجة عنف فى البلد الواقع بمنطقة البلقان بسبب اتفاق مع صربيا التى كانت تحكمه فيما سبق.
واندلع حريق فى مقر الحكومة بالعاصمة بريشتينا بعد أن ألقيت عليه قنابل حارقة وتمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق سريعا واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الآف من المحتجين المعارضين.
واحتشد المتظاهرون للتنديد باتفاق توسط فيه الاتحاد الأوروبى لمنح الاقلية الصربية فى كوسوفو المزيد من الصلاحيات وينطوى على احتمال الحصول على تمويل من بلجراد، ولاحقت الشرطة المحتجين الذين قذفوا القنابل الحارقة والحجارة والزجاجات وأضرموا النار فى عربة مصفحة للشرطة.
كان إقليم كوسوفو الذى تعيش به أغلبية ألبانية أعلن الاستقلال عن صربيا بدعم من الغرب فى 2008 بعد نحو عشرة أعوام من ضربات جوية شنها حلف شمال الأطلسى لطرد القوات الصربية التى اتهمت بقتل وطرد المدنيين من الأغلبية الألبانية خلال صراع.
ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو لكن يتعرض كلا الطرفين لضغوط من الاتحاد الأوروبى لضبط علاقاتهما حتى يتسنى لهما المضى قدما نحو الحصول على عضوية الاتحاد.
ويعتبر الكثير من ألبان كوسوفو الاتفاق مع صربيا تهديدا للاستقلال الذى حصلوا عليه بشق الأنفس والذى تعترف به حاليا أكثر من مئة دولة على رأسها القوى الغربية الرئيسية.