تعيد فرنسا 26 قطعة أثرية إلى دولة بينين التى تقع فى غرب أفريقيا وتطل على المحيط الأطلنطى خلال الأسبوع الجارى حيث سيتوجه رئيس الدولة الأفريقية باتريس تالون إلى باريس لمقابلة نظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون يوم الثلاثاء وسيوقعان اتفاقية تنص على ذلك وفقا لبيان أصدره الاليزيه اليوم الاثنين.
وكانت فرنسا قد استولت على تلك القطع من قصور ابومى الملكية أثناء استعمارها بينين وذلك فى عام 1892 تحديدا وفقا لفرانس 24. تقع تلك القصور، وعددها 12، فى مدينة داهومى جنوبى البلاد والتى كانت العاصمة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر. وقصور ابومى الان مصنفة منطقة تراث عالمى تحت رعاية اليونسكو.
وسوف يتم استقبال القطع فى احتفالية قومية أعدتها بينين حيت توجه مدير تلك المنطقة الأثرية إلى فرنسا فى وقت سابق للإشراف على تجهيزها للشحن. اعادة القطع كانت وعدا قطعه الرئيس الفرنسى ماكرون عام 2017 ويتم تنفيذه الان بعد أربع سنوات.
كانت تلك القطع معروضة فى متحف كواى برانلى فى العاصمة الفرنسية والذى يضم 70 الف قطعة أثرية أفريقية تم جمعها خلال الفترة الاستعمارية. وفى تقرير أعده أحد مؤرخى الفن الفرنسيين ويدعى بنيدكت سافوى والاقتصادى السنغالى فلوين سار عام 2018، تم تحديد 46 ألف قطعة أثرية أفريقية يحويها هذا المتحف وحده يمكن إعادتها إلى بلادها الأصلية. وتأتى تلك التحركات فى ظل مطالبات شعبية فى اوروبا بإعادة ما تم الاستيلاء عليه إلى الدول التى كانت ضحية الاستعمار.