تقدم مكتب المدعى العام فى مدريد ، العاصمة الإسبانية بشكوى ضد زعيمة يمينية متطرفة فى منظمة باستيون فرونتال، والتى تدعى ماريا إيزابيل بيرالتا ميدينا ، وذلك بسبب تنظيمها احتجاجات أمام السفارة المغربية مع ترديد شعارات عبارة "الموت للغزاة" فى إشارة منها للمسلمين المهاجرين ، مما أدى إلى طلب المدعى العام فى إسبانيا اتهامها بالتحريض على العنف والكراهية.
وأشارت صحيفة "الباييس" الإسبانية إلى أن بيرالتا قامت أمام الكاميرات التليفزيونية بترديد أن المهاجرين دمروا الثقافة والهوية الأخلاقية لإسبانيا وأوروبا وقالت "نحن لن نسمح بذلك"، وأضافت "إذا لم نوقفهم فسيكون وشيكا أن المهاجرين يحلوا محل عرقنا فى أوروبا ..ونحن الوحيدون الذين نقاتل من أجل ذلك".
وخلال تلك الوقفة وصفت بيلارتا نفسها ومجموعتها بأنهم يمثلون "مقاتلي الصفوف الأمامية" الذين سيعملون على التصدي للمهاجرين الذين يريدون "إنهاء ثقافتنا ومحو هويتنا" على حد تعبيرها.
واعتبر مكتب النائب العام فى إسبانيا أن ما رددته اليمينية المتطرفة يمثل حثا على العنف ، وعلى العداء المهاجرين المسلمين، ويأتي ذلك بعد أن كانت النيابة العامة نفسها قد فتحت ضدها قضية جنائية في فبراير من العام الجاري تتهمها فيها بترويج الخطاب المعادي للسامية، علما أنها تخضع للتحقيق أيضا بسبب علاقاتها المحتمل بالأحزاب النازية، إذ حصلت على منحة دراسية من إحداها من أجل الدراسة في ألمانيا.
وتعتبر ماريا إيزابيل بيرالتا ميدينا إحدى أبرز قادة اليمين المتطرف الإسباني الهادف إلى إعادة بعث نظام الجنرال فرانسيسكو فرانكو، والمعروفة بخطابها العنصري ضد المغاربة والإسلام والمهاجرين.