اعتبر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية جزء من "حرب من نوع جديد".
وخلال جلسة طارئة للبرلمان اليوم الثلاثاء قال: "نحن على يقين من أن العمليات الجارية على حدود بولندا الشرقية تعتبر جزءا من عملية أكبر وهي هجمة منسقة إلى أعلى درجة وتحمل طابع حرب من نوع جديد".
وتابع أن السلاح الذي يستخدم في هذه "الحرب" وبفعالية بالغة هو "التضليل"، مضيفا أن "السوفيت تفننوا في الماضي في ذلك، أما الآن فحل الروس محلهم".
وتفاقمت أزمة المهاجرين على حدود بيلاروس مع الدول الثلاث الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بولندا وليتوانيا ولاتفيا بشكل حاد في الـ8 من نوفمبر، عندما وصل آلاف المهاجرين عبر بيلاروس إلى الحدود البولندية ورفضوا مغادرة المنطقة، بل وحاول بعضهم كسر سياج الأسلاك الشائكة للعبور إلى الأراضي البولندية.
وأمس الاثنيناتهمت بولندا الجانب البيلاروسي بمحاولة دفع الوضع على الحدود إلى حد وقوع ضحايا.
واتهمت وارسو سلطات مينسك كذلك بالتحضير لنقل المهاجرين عبر الحدود، مدعيةأن هذه العملية ستصبح "أكثر تغلغلا في أراضي بولندا".
وتتهم دول الاتحاد الأوروبي مينسك بتصعيد الأزمة بشكل متعمد، داعية إلى فرض عقوبات إضافية على بيلاروس.
من جانبه حمل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الدول الغربية المسؤولية عن الأزمة، باعتبار أن سياستها في الشرق الأوسط هي التي أسفرت عن هروب أعداد هائلة من مواطني هذه البلدان من الحروب المستعرة هناك.