تتحمل الأسر الأمريكية مبالغ غير مسبوقة من الديون وارتفاع أسعار المنازل والسيارات، مع بدء عودة الحياة الى طبيعتها بعد انهاء إغلاقات كورونا، وذلك بالتزامن مع موجة تضخم عالمية.
وقالت شبكة سي ان ان، إنه في الفترة ما بين يوليو وسبتمبر ارتفعت ديون الأسر الأمريكية إلى مستوى قياسي جديد بلغ 15.24 تريليون دولار ، حسبما قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بزيادة قدرها 1.9% عن الربع الثاني من العام.
وبحسب التقرير، ارتفعت الرهون العقارية وهي أكبر عنصر في ديون الأسر بمقدار 230 مليار دولار في الربع الأخير وبلغ مجموعها 10.67 تريليون دولار، كما زادت قروض السيارات وأرصدة قروض الطلاب، حيث ارتفعت بمقدار 28 مليار دولار و 14 مليار دولار على التوالي.
وقال خبراء إن ارتفاع الديون له علاقة بالتضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ عدة سنوات بسبب اضطرابات سلسلة التوريد التي أدت إلى زيادة تكاليف الشحن والمواد الخام في الوقت نفسه فإن طلب المستهلكين يمر عبر السقف أيضا.
وأظهرت أحدث بيانات التضخم الصادرة أمس الثلاثاء، في الولايات المتحدة أن الأسعار التي حصل عليها المنتجون ارتفعت بنسبة 8.6% خلال فترة الاثني عشر شهرًا السابقة.
ووفقا للتقرير، قفز مؤشر الأسعار الذي يتتبع الطلب الوسيط - السلع والخدمات المباعة للشركات - للسلع المصنعة بنسبة 2.1% ، وهو أكبر ارتفاع له منذ مايو مدفوعًا في الغالب بارتفاع تكاليف الطاقة، وخلال فترة الـ 12 شهرًا المنتهية في أكتوبر، ارتفع المؤشر بنسبة 25.4% ، وهي أكبر زيادة منذ يناير 1975.