قدم قائد القوات الأمريكية الجديد فى أفغانستان أول تقييم له عن الأشهر الثلاثة الأولى للوضع فى البلاد التى مزقتها الحرب، وما يلزم لإلحاق الهزيمة بحركة طالبان، وفقا لمسؤول عسكرى أمريكى.
ومع أن فحوى مراجعة الجنرال جون نيكلسون سرية، فان الاستراتيجية الأمريكية فى أفغانستان تلقت حافزا كبير الشهر الجارى عندما قرر الرئيس باراك اوباما توسيع مشاركة الولايات المتحدة بمزيد من الغارات الجوية ضد المتمردين، مانحا الجيش الأمريكى خطوط عرض أوسع للعمل دعما القوات الأفغانية برا وجوا.
التقرير، وتعيين نيكلسون فى أفغانستان، جاءا فى وقت حققت فيه حركة طالبان مكاسب على الأرض فى الولايات الجنوبية، معقلها الأساسى.
وبعد تسعين يوما فى البلاد، "أتم نيكلسون تقييمه وقدمه إلى التسلسل القيادى فى وزارة الدفاع الأمريكية" وفقا لمسؤول فى الجيش الأمريكى فى أفغانستان، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول مناقشة هذه المسألة.
ومنذ انسحاب كافة القوات القتالية الأجنبية من أفغانستان نهاية عام 2014، تاركة فقط قوة دولية للتدريب والمشورة، كافح الجيش الأفغانى فى قيادته المعارك مع تعلم جنوده البالغ عددهم 195 ألف عسكرى كلما مضوا فى ساحات القتال.
القوات الأمريكية المتبقية فى أفغانستان والتى يبلغ عديدها 9800 جندي، من المقرر لها الآن أن تنخفض إلى 5500 جندى بحلول نهاية العام الجاري، لكن لم تقرر بعد وتيرة هذا التخفيض. عامل واحد فقط يحدد مستوى تخفيض عدد القوات وهو مدى رغبة الحلفاء فى الناتو فى البقاء منخرطين فى التدريب وتقديم المشورة فى أفغانستان.
من المرجح أن يحتل هذا الأمر مكانا بارزا فى تقرير نيكلسون، الذى من المتوقع جدا أن يتضمن توصيات لمزيد من الجنود الأمريكيين لتعزيز عملية التدريب.
وتسلم نيكلسون القيادة فى أفغانستان فى مارس ومنذ ذلك الحين يقوم بالتنقل فى أنحاء البلاد للقاء الجنود الأفغان عند الخطوط الأمامية وتحديد احتياجاتهم الأكثر الحاحا. وسبق له أن خدم فى أفغانستان لمدة ثلاثة سنوات، لكن ليس قائدا أعلى للقوات هناك.
ومن المتوقع ان تستعرض مراجعته لمستوى التهديد الحالى الذى تشكله جماعات التمرد المختلفة فى أفغانستان، مقيما الموارد اللازمة للتعامل مع هذه التهديدات، والنظر فى الاحتياجات العملياتية الحالية والمستقبلية.
ومن المتوقع أن يأخذ فى الاعتبار كافة جوانب جاهزية الجيش الأفغانى - من القدرات العملياتية واحتياجات التدريب على كافة المستويات، إلى الأساسيات مثل المعدات والمرافق وأعمال الصيانة والخدمات اللوجستية والانضباط والمساءلة.