تسعى وسائل الإعلام الإيرانية التى تنتمى للحرس الثورى، التعتيم ونفى تصريحات أحد أوائل قادة الحرس الثورى والدبلوماسى الإيرانى السابق جواد منصورى، والتى كشف فيها عن تخفى أعضاء الحرس الثورى الإيرانى فى مناصب سفراء بالخارج، وأن ودبلوماسيو إيران فى لبنان والعراق وسوريا ينتمون لفيلق القدس.
وزعمت صحيفة جمهورى اسلامى بأن تصريحات مسئول الحرس الثورى، غير صحيحة، ونقلت الصحيفة عن ما أسمته مصدر مطلع الذى نفى بدوره تصريحات الدبلوماسى الإيرانى والسفير الأسبق لإيران فى الصين. واعتبرت الصيحفة أن تصريحاته لا أساس لها من الصحة.
فيما اعتبرت الصحف الإصلاحية أن تلك التصريحات تأتى فى إطار الصراع بين التياريين الإصلاحى والمتشدد، وقالت صحيفة قانون أن التيار المعارض لحكومة روحانى وصل إلى النهاية، ومن أجل بلوغ أهدافه فانه مستعد لعرقلة البلاد.
لكن عراقجى نفسه أكد عضويته فى الحرس الثورى فى مقابلة أجريت مع العام الماضى، ووفقا لوسائل اعلام إيرانية، تحدث عراقجى نفسه عن عضويته فى الحرس الثورى وعمله بوزارة الخارجية.
وفى مقابلة أجريت مع كبير المفاوضيين النووين عباس عراقجى، العام الماضى بمجلة بنجره "النافذة"، قال أنه لديه ليسانس من جامعة تابعة لوزارة الخارجية، وكان عضوا بالحرس الثورى، وحول عمله بالخارجية قال "أن أحد أصدقائى بالحرس الثورى قرأ اعلان عن وظائف بوزارة الخارجية، وعرض عليه التقدم بالعمل بها".
وقد كشف أحد أوائل قادة الحرس الثورى والدبلوماسى الإيرانى السابق جواد منصور أن عباس عراقجى، كبير المفاوضين الإيرانيين فى الملف النووى، بالإضافة لعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين منهم السفراء فى لبنان والعراق وسوريا، هم أعضاء فيلق القدس، الجناح الخارجى للحرس الثورى الإيرانى الذى يتزعمه قاسم سليمانى.
وفى مقابلة مع مجلة "رمز عبور" أكد منصورى أن عراقجى ليس الدبلوماسى الإيرانى الوحيد المنتسب لفيلق القدس.