رحب الاتحاد الأوروبى بما وصفه بـ"بتغيير فى طبيعة" مفاوضات إيرلندا الشمالية في صفقة البريكست، مضيفا بأن بريطانيا تبتعد من لهجة التهديد التي استخدمتها من قبل، وفقا لما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقد اتفق الطرفان على التركيز على البضائع والإجراءات الجمركية الروتينية وليس دور محكمة العدل الأوروبية عند مقابلتهم التالية، وقد اعتبر المراقبون هذا الاتفاق كمؤشر على احتمالية تفادى أي أزمات مستقبلية.
وامتنع وزير البريكست البريطاني "ديفيد فروست" عن التهديد باستخدام المادة 16 المتعلقة ببروتوكول خروج إيرلندا الشمالية من الاتحاد الأوروبى، وهو ما أثار دهشة المفاوضين في الاتحاد الأوروبى نظرا لاعتياد الأول على التلويح باستخدام المادة المذكورة أنفا.
وقال المفوض عن الاتحاد الأوروبى "ماروس شيفوفيتش" أن التوصل إلى اتفاق حول دخول البضائع الدوائية عبر بحر إيرلندا قد يتحول إلى خطوة لاتفاقيات أوسع وأشمل في المستقبل، وذلك بعد اللقاء الذى جمعه اليوم بفروست.
وكان كل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على شفا حرب تجارية بعد أن اتهمت بروكسل رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون بالافتقار إلى الصدق في المفاوضات بشأن مستقبل أيرلندا الشمالية وحذرت من "عواقب وخيمة" إذا علق داونينج ستريت -مجلس الوزراء- اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلق مفوض الاتحاد الأوروبي شيفوفيتش بعد خروجه من اجتماعه الأخير المتوتر مع فروست، إنه على الرغم من محاولات بروكسل للتوصل إلى حل وسط ، "لم نشهد أي تحرك على الإطلاق من جانب المملكة المتحدة".
ويخوض الجانبان محادثات لمدة ثلاثة أسابيع بشأن تغييرات في كيفية عمل اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لضمان التدفق الحر للتجارة بين بريطانيا وأيرلندا الشمالية. وعرض الاتحاد الأوروبي خفض الضوابط الجمركية إلى النصف والفحوصات الصحية على المنتجات الحيوانية والنباتية المتجهة إلى محلات السوبر ماركت بنسبة 80٪ ، لكن شيفوفيتش أشار إلى أنه لم يكن هناك جهد ضئيل من قبل ديفيد فروست ، وزير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، للتعامل مع المقترحات.