تجرى الحكومة الألمانية، محادثات مع موسكو بشأن تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبى عبر بيلاروسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أندريا ساسى -فى إفادة صحفية اليوم الجمعة وفق ما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- إن مينسك هى المسؤولة عن الأزمة على الحدود البولندية.
وأضافت "وفقا لمعلوماتنا، فإن نظام مينسك مسؤول بنشاط عن تهريب المهاجرين غير الشرعيين. وبالتأكيد، نحن نتفاوض بشأن هذه القضية مع روسيا من بين آخرين"، وتابعت أن ألمانيا على اتصال بدول العبور وشركات النقل الجوى فيما يتعلق بنقل المهاجرين إلى بيلاروسيا.
وناقشت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يومى الأربعاء والخميس أزمة الهجرة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقالت إن السلطات البيلاروسية "تستغل الناس فى هجوم هجين على الاتحاد الاوروبى مؤكدة أن ميركل طلبت من بوتين ممارسة نفوذه على مينسك".
وأشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الاتحادية الألمانية أولريك ديمر إلى أن ألمانيا متأكده من أن الرئيس الروسى لديه القدرة على التأثير على الوضع وأن الجانب الألمانى يتوقع منه أن يتخذ الخطوات المناسبة".
ولم تجب ديمر على السؤال حول ما إذا كانت ميركل مستعدة لاتباع نصيحة بوتين والدخول فى محادثات مباشرة بين الاتحاد الأوروبى وبيلاروسيا.
وتصاعدت أزمة المهاجرين بشكل كبير فى 8 نوفمبر على حدود بيلاروسيا مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا، التى يتدفق المهاجرون إليهم منذ بداية عام 2021. وفى 8 نوفمبر على وجه الخصوص اقترب عدة آلاف من المهاجرين عند الحدود البولندية من الأراضى البيلاروسية ولم يغادروا المنطقة الحدودية وحاول بعضهم اقتحام بولندا عن طريق تجاوز سياج الأسلاك الشائكة. واتهمت دول الاتحاد الأوروبى مينسك بالتصعيد المتعمد ودعت إلى فرض عقوبات.
وبدوره، قال الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو إن الدول الغربية تتحمل مسؤولية الأزمة لأن أفعالها تجعل الناس يفرون من الحرب.