رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن التصويت فى الاستفتاء على عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى قد يؤدى إلى انهيار حكومة رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أن مجازفة كاميرون شديدة الخطورة ، وقراره بأن يدع الشعب البريطانى يقرر بقاء البلاد فى الاتحاد الأوروبى من عدمه تبدو، وكأنها رهان خاسر على نحو متزايد، لا سيما مع انجراف حزبه "المحافظين" نحو حرب أهلية، بالإضافة إلى استطلاعات الرأى التى ترجح مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى.
وأضافت أنه قبل أسبوع من تصويت بريطانيا، باتت آمال رئيس الوزراء البريطانى فى الاستقرار على نحو نهائى حول مسألة التصويت على البقاء فى الاتحاد الأوروبى، بعيدة المنال، لافتة إلى أن استطلاعات الرأى تظهر أن بريطانيا منقسمة تقريبا حول هذا الشأن، مع وجود زخم نحو "مغادرة الاتحاد" فى الأيام الأخيرة ، وقالت إنه فى حال اختارت بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبى، يتوقع المحللون أن يضطر كاميرون للاستقالة ربما بعد ساعات من إعلان النتيجة.
واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إنه حتى إذا أنصت الناخبون البريطانيون إلى دعوة كاميرون واختاروا البقاء فى الاتحاد الأوروبى، فإن هذا الفوز الضعيف من شأنه أن يجعله عرضه لانقلاب تذكيه نيران الانتقام بقيادة الساسة من مؤيدى خروج بريطانيا من الاتحاد فى حزبه ، الذين يعتقدون أن رئيس الوزراء يلعب " بقذارة " فى حملته لبقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت "واشنطن بوست" أن ضعف موقف كاميرون يمثل تحولا مذهلا بالنسبة لسياسى تمكن من الفوز بمنصب قيادى فى الانتخابات منذ عام مضى، ووصف استفتاء الاتحاد الأوروبى بأنه وسيلة لتوحيد حزبه المنقسم تحت رئاسته.