صباح آخر عنيف في سجن خواياكيل يترك مشهدًا من الرعب في الإكوادور ، إثر مقتل ما لا يقل عن 68 سجينًا، كما حدث قبل شهرين فقط.
وانتهى اشتباك بين العصابات داخل أكبر سجن في البلاد بتقطيع أو حرق عشرات الجثث، وبحسب الشهود والمعلومات التي جمعها صحفيون محليون، بدأ سماع دوي إطلاق النار في البلدات المجاورة ، لكن لم تصدر أي سلطة حكمًا بشأن المذبحة الجديدة حتى وقت متأخر من صباح أمس السبت.
وقال مكتب النائب العام فى الاكوادور إن عدد الوفيات فى التقرير المبدئى كان 58 شخصا، لكنه ارتفع الآن إلى 68 شخصا، أما عن عدد الاصابات فوصلت إلى 25 شخصا، كما أعلن عن فتح تحقيق جديد بشأن هذه المذبحة التى تعد الثانية من نوعها خلال شهرين، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية.
وفي مؤتمر صحفي، وصف حاكم إقليم خواياس، بابلو أروسيمينا، ما حدث بـ"الوحشية "، وربطها بصراع على السلطة بين العصابات التي أرادت "إخضاع" السجناء في العنبر رقم 2 ".
وأوضح أروسيمينا أن زعيم العصابة الموجودة في هذا الجناح، تم إطلاق سراحه من قبل القاضي بعد أن أمضى 60٪ من عقوبته.
وتلقت الشرطة تنبيهًا بتفجيرات - طلقات نارية - ودخلت للسيطرة على اندلاع أعمال العنف، وظهر السجناء يحملون أسلحة ومتفجرات، "لم تكن الشروط للتدخل وتم السعي لاستراتيجيات أخرى".
وكان نزلاء ثلاثة أجنحة كاملة يتجولون بحرية وبُذلت محاولات لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع، في الساعة 2.20 صباحًا من يوم الجمعة، واتخذت الشرطة قرار التدخل ومن الممكن أن يتم اتخاذ اجراءات جديدة .
وأثناء المطاردة التي استمرت طوال الليل، أذاع السجناء من هواتفهم المحمولة على الهواء مباشرة عبر فيسبوك لإظهار ما كان يحدث وطلب المساعدة من الحكومة، كما كان الظلام يحل على المنطقة، والطلقات كانت ترن باستمرار، مع استمرا الصرخات.
وحاول بعض السجناء فتح ثقب فى الحائط بالديناميت عندما لم يتمكنوا من الخروج عبر الأبواب، واحرقوا المراتب حتى يتمكنوا من الهرب عبر الأبواب.
وقال حاكم جواياس: "نحن نكافح تهريب المخدرات، وضد العصابات الإجرامية التي تقاتل من أجل الإقليم لتوزيع المخدرات" ، وكشرح لتزايد العنف قال "مكافحة تهريب المخدرات صعبة للغاية وعندما يكون هناك عمل، تكون هناك عواقب".
ولم يبق سوى أسبوعين على انتهاء فترة الطوارئ ومنذ ذلك الحين لم تتوقف وفاة السجناء، وتحدث آخر تقرير جاد عن سبعة سجناء مشنوقين.