وصفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى اختتام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى جلاسكو، بالصفقة التاريخية التى تهدف إلى التصدى لظاهرة الاحتباس الحرارى العالمى الكارثي.
وذكرت الصحيفة - فى تقرير عبر موقعها الإلكترونى اليوم الأحد - أن المحادثات استمرت لأكثر من 24 ساعة بعد أن كان من المقرر أن ينتهى مؤتمر جلاسكو وسط مفاوضات مكثفة حول القضايا الخلافية مثل دعم الوقود الأحفورى والجداول الزمنية لخفض الانبعاثات، فضلا عن تمويل المناخ للدول النامية.
وأضافت الصحيفة أن الصين والهند تدخلتا فى اللحظة الأخيرة لتخفيف صياغة النص النهائى المتعلق بالفحم، ليتم تغيير الصياغة من "التخلص التدريجي" لطاقة الفحم إلى "الخفض التدريجي" الأقوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول أطلقت تصريحات غاضبة عقب هذا التدخل المفاجئ، إذ وصفت المكسيك ذلك بأنها عملية "غير شاملة وغير شفافة".
وقالت "الإندبندنت" إن رئيس القمة ألوك شارما، اعتذر عن تلك الخطوة ودعا الدول إلى المضى قدما فى الموافقة على الاتفاقية، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن نحمى هذه الحزمة.
فقد عملت فرق من 197 دولة فى وقت متأخر من الليل على الاتفاقية الدولية التى تضمنت لأول مرة إشارة إلى الوقود الأحفوري، باعتباره القوة الدافعة لأزمة المناخ.
ونوهت الصحيفة بأنه فى حين أن نتيجة /كوب 26/ ربما لا تحقق الطموح العالمى للحد من الاحتباس الحرارى إلى 1.5 درجة مئوية، إلا أنها تحافظ على الاحتمال المتاح، مع سلسلة من العمليات لجسر فجوات الانبعاثات والثغرات فى هذا العقد الحاسم. وسيُطلب من الدول الرئيسية المتسببة فى التلوث العودة بحلول عام 2022 لأهداف مطورة لخفض الانبعاثات من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
من جانبه، تقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالشكر لحكومة المملكة المتحدة لاستضافتها المؤتمر الذى وصفه بأنه "مؤتمر صعب للغاية" إذ تم بالفعل تأجيل كوب26 لمدة عام بسبب جائحة كوفيد-19. ووصف النصوص التى تمت الموافقة عليها بأنها "حل وسط".
وقال: "إنهم يتخذون خطوات مهمة، ولكن لسوء الحظ لم تكن الإرادة السياسية الجماعية كافية للتغلب على بعض التناقضات العميقة".
وقالت الصحيفة إنه خلال الجلسة العامة النهائية للتقييم، كانت هناك اعتراضات قوية على أجزاء من الاتفاقية من دول مثل الصين والهند وإيران وبوليفيا والجابون. ومع ذلك، فقد تمكنت الدول فى نهاية المطاف من التوصل إلى إجماع بحلول الليلة الماضية على صفقة كان من المحتمل أن تتعثر بسبب اعتراض واحد فقط.