استضافت النمسا اجتماعا وزاريا افتراضيا ضم وزراء السياحة في دول وسط أوروبا المجاورة للنمسا، اليوم الاثنين، لبحث تأمين السياحة خلال موسم الشتاء في ظل تصاعد أزمة وباء كورونا.
وصرحت اليزابيث كوستنيجر وزيرة السياحة النمساوية - خلال الاجتماع - بأنه في ضوء الزيادة السريعة في إصابات كورونا نريد جميعًا موسم شتاء آمنًا لضيوفنا بالتنسيق مع دول الجوار، موضحة أن مباحثاتها مع نظرائها الأوروبيين تطرقت إلى مناقشة لوائح وقيود السفر، خاصة ما يتعلق بالأطفال دون سن 12 سنة.
وأضافت: "ألمانيا تقوم حاليًا بفرض الحجر الصحي تلقائيًا على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، والذين يقضون أجازة في النمسا ويعودون لبلدهم، فيما تطبق النمسا نظام الدفتر الصحي الخاص بالأطفال، والذي يشمل اختبارات صحية منتظمة وشاملة".
وأكدت أنه ينبغي تجنب تشديد لوائح الدخول، فضلا عن مناقشة التعامل مع اللقاحات من دول ثالثة غير معترف بها من قبل وكالة الأدوية في الاتحاد الأوروبي أو منظمة الصحة العالمية.
وفيما يتعلق بالسياحة الشتوية، ناقشت الدول المشاركة في الاجتماع وضع مفاهيم محددة للصحة والسلامة واستخدام شهادات التطعيم ضد الوباء على المستوى الوطني.
يشار الى أن تقريرا سابقا لوزارة السياحة النمساوية أوضح أن السياحة لاتزال من أكثر القطاعات تضررا من الوباء، حيث يأتي معظم السائحين إلى النمسا من ألمانيا بنسبة 37%، و9% من هولندا، و3% من كل من سويسرا وبريطانيا، كما أن نحو 54% من جميع العطلات الشتوية الأوروبية تذهب إلى النمسا.