دعا الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية، وامكيلي ميني، إلى الإسراع بتفعيل منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والتي ستجعل من أفريقيا سوقًا موحدًا، مؤكدًا أهمية ذلك لكل من الشركات والمستهلكين عبر القارة ولتحرير فرص التجارة والتصنيع، مشيرًا إلى أن هذا الأمر لن ينجح دون القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وتابع ميني قائلاً : "عبر منطقة التجارة الحرة الأفريقية أكدنا كأفارقة استعدادنا للالتزام ليس نحونا فقط ولكن التزام نحو العالم بالانتقال إلى نظام تجاري عالمي..ولوقت طويل ظلت قارتنا تتميز بصغر حجم اقتصاداتها المحلية وهشاشة أسواقها، وتراجع التنافسية والاعتماد على استيراد السلع الأساسية وقلة القدرة الإنتاجية، وتضافرت هذه العوامل لتنتج ما نراه الآن من تجارة قارية لا تتعدى نسبتها 18% من إجمالي حجم تجارة القارة الأفريقية البينية، بينما تصل في أوروبا إلى 70%، وفي قارة أمريكا الشمالية تصل إلى 65%، وتراجعت منافسة القارة عالميًا مقارنة بمناطق مثل جنوب آسيا والصين، وانحصرت مشاركتنا في إجمالي حجم التجارة على مستوى العالم إلى 3% فقط.
وقال الأمين العام - في كلمته بالمؤتمر الافتتاحي لمعرض التجارة البينية الأفريقية IATA 2021 - إن هذا هو معرض التجارة البينية الأفريقية الأول منذ إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والأول منذ انتخابه لمنصب الأمانة العامة للمنطقة من جانب رؤساء الدول الأفريقية في فبراير من العام الماضي.
وشدد على أن منطقة التجارة الحرة الأفريقية (AfCFTA) هي أكبر منطقة حرة للتجارة في العالم منذ أسست منظمة التجارة العالمية عام 1994، وهي تضم معًا 55 دولة منضوية تحت لواء الاتحاد الأفريقي، وثمانية مناطق اقتصادية إقليمية تكون سوقًا قارية تضم 3ر1 مليار نسمة، وناتجًا محليًا إجماليًا يقدر بحوالي 4ر3 تريليون دولار أمريكي.
وأشار إلى أنه إضافة لكل ما سبق فإن منطقة التجارة الحرة القارية من أهم مشروعات الاتحاد الأفريقي للوصول إلى أجندة 2063 ، "أفريقيا التي ننشدها".
وذكر أنه منذ التصديق على اتفاق إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في رواندا في 21 مارس 2018، حجزت 39 دولة أفريقية مقاعدها للتصديق على الاتفاقية التزامًا من جانب رؤسائها بضرورة تخفيف الحدود التجارية بين الدول الأفريقية، ونحو تعزيز منطقة التجارة الحرة، وإتاحة الفرص أمام المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبخاصة تلك التي أسستها النساء والشباب من رواد الأعمال.
وأقيم الافتتاح بحضور الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، والرئيس النيجيري محمد البخاري، ومجموعة من رؤساء الحكومات والوزراء الأفارقة، وترأست الوفد المصري نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة.
وينطم المعرض البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" في مدينة ديربان بدولة جنوب أفريقيا بالتعاون مع سكرتارية الاتحاد الأفريقي ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية خلال الفترة من 15 وحتى 21 نوفمبر الحاري.
يحظى المعرض بمشاركة 24 دولة أفريقية تستعرض فرصها التجارية والاستثمارية بالإضافة إلى معالمها السياحية والثقافية إلى جانب مشاركة العديد من الجهات الدولية من خارج القارة السمراء.