قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى جو بايدن قلل من المشكلات التى تواجه الولايات المتحدة، والآن يخشى الديمقراطيون من أن هذا قد أصبح يمثل مشكلة سياسية.
وأوضحت الصحيفة أن كبار المسئولين فى البيت الأبيض وعدوا فى يونيو الماضى بأن يكون التضخم المتزايد مؤقتا. وفى يوليو، أعلن بايدن أن فيروس كورونا فى نهايته، بينما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى فى أغسطس أن الرئيس لا يزال يعتقد أنه ليس من الحتمى أن تسيطر طالبان على أفغانستان.
لكن فى الأسبوع الماضى فقط، وصل التضخم إلى أعلى مستوى له فى 31 عاما حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 6.2% مقارنة بالعام الماضى، وعادت حالات الإصابة بكورونا للارتفاع مرة أخرى، بينما أعلنت الولايات المتحدة أن قطر ستكون وكيلها الدبلوماسى فى أفغانستان الواقعة تحت سيطرة طالبان، ويأتى هذا فى الوقت الذى يخرج فيه الحزب الديقراطى من مجموعة من الخسائر غير المتوقعة فى الانتخابات فى جميع أنحاء البلاد.
وتذهب الصحيفة إلى القول، بأنه فى هذه القضايا وغيرها يشعر عدد متزايد من الديمقراطيين بالقلق من أن البيت الأبيض قلل مرارا وتكرارا من حجم التحديات التى تواجه البلاد، مما أدى إلى تفاقم المشكلات السياسية للحزب وجعلت طريقه محفوفا بالمخاطر بالفعل فى انتخابات الكونجرس المقررة العام المقبل.
ويعترف الديمقراطيون بالمشكلات التى تسببت فيها الطبيعة غير المتوقعة لوباء كورونا والانتعاش الاقتصادى غير المتكافئ، لكنهم يخشون أن ميل الإدارة للتقليل من أهمية القضايا قد زاد الأمور سوءا.
كما أن رد البيت الأبيض يتعارض أيضا مع الوعد الذى قطعه بايدن كمرشح، عندما نقل قول الرئيس فرانكلين روزفلت بأن الشعب الأمريكى يستحق أن يكون كتفه مستقيما، وتعهد بقول الحقيقية وأن يكون صريحا، لكن بعض الديمقراطيين يجادلون بأن الرسائل المختلطة من البيت الأبيض قوضت مصداقيته ووضعت توقعت مربعة للأمريكيين.