قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن عاصمة الهند نيودلهي، والعديد من الولايات المحيطة أغلقت المدارس، وفرضت أوامر العمل من المنزل، ويجري التفكير في إغلاق كامل للمدينة في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لمعالجة مستويات التلوث المميتة التي تغلف المنطقة مرة أخرى.
وخلال الأسابيع الماضية، في ما أصبح حدثًا موسميًا مخيفًا، عانت نيودلهي من مستويات تلوث أعلى 20 مرة من المستويات التي اعتبرتها منظمة الصحة العالمية صحية، واستقر ضباب دخان بني كثيف فوق المدينة.
وأوضحت الصحيفة، أن أسباب التلوث الشديد الذي جعل نيودلهي العاصمة الأكثر تلوثًا في العالم هي مجموعة من العوامل بما في ذلك أبخرة عوادم السيارات وحرق القش من قبل المزارعين في الولايات المجاورة والتلوث الصناعي وحرق النفايات وأعمال البناء.
ويؤدي انخفاض درجة الحرارة وتغير ضغط الهواء وقلة الرياح مع قدوم الشتاء إلى احتباس التلوث فوق المدينة مثل المظلة السامة.
وحصلت نيودلهيعلى مهلة قصيرة في نوفمبر الماضي، حيث أدى فيروس Covid-19 إلى خفض النشاط الصناعي والسيارات على الطرق، لكن التلوث عاد إلى نفس المستويات المميتة كما كان من قبل، وفي عدة أيام حتى وصل إلى تصنيف 1،000 AQI في بعض المناطق - أعلى مستوى يمكن للمخططات قياسه.
واشتكى الأشخاص الذين خرجوا من المنزل من ألم فى العيون والغثيان وصعوبة التنفس والخمول الناجم عن الهواء السام، وأبلغ الأطباء عن ارتفاع حاد في حالات الدخول المتعلقة بمشاكل في الجهاز التنفسي والقلب.