قال أمين مجلس الأمن الأرميني، أرمين جريجوريان إن السلطات الأرمينية تعتزم التقدم بطلب رسمي للحكومة الروسية لحماية الأراضي السيادية للبلاد من هجمات القوات الأذرية.
وقال جريجوريان ، في تصريح أوردته وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية اليوم الثلاثاء على نشرتها الإنجليزية، إنه "في أعقاب الهجوم الذي يستهدف الأراضي ذات السيادة الأرمينية، وبموجب معاهدة الصداقة الموقعة عام 1997 مع الجانب الروسي، فإننا نعتزم التوجه إلى موسكو بطلب رسمي لحماية وحدة أراضي أرمينيا، ويجري إعداد الخطاب الرسمي الذي سيتم إرساله للحكومة الروسية".
وأعرب أمين مجلس الأمن الأرميني عن أمله في أن تقدم روسيا المساعدة العسكرية الكافية، حال فشل المفاوضات مع أذربيجان.
وتم التوقيع على معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين روسيا وأرمينيا في 29 أغسطس 1997. ويقضي عدد من موادها باتخاذ إجراءات محددة في حال ظهور تهديد بهجوم مسلح أو عمل عدواني ضد أراضي الطرف الآخر.
من جانبه .. أعلن سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توجانيان، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أن الوضع على حدود بلاده مع أذربيجان خطير، مشيرا إلى أن يريفان تبحث تطورات الأحداث مع موسكو، إلا أن بلاده لم تطلب المساعدة بصورة رسمية بعد، مشيرا إلى وقوع تصعيد على الحدود مع أذربيجان.
وقال توجانيان: "الوضع خطير ، القوات اجتاحت منطقة خاضعة للسيادة، والمعارك جارية بطول الحدود الجنوبية الشرقية، وهناك ضحايا، واستخدام للمدرعات والمدفعية" ،مشيرا إلى أن يريفان تتواصل مع موسكو عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية، اليوم الثلاثاء، وقوع اثني عشر من جنودها أسرى على الحدود مع أذربيجان.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "تكبد العدو خسائر في القوات نتيجة لما قام به الجانب الأرميني، نحو 10 وحدات مدرعة دمرت أو أصبحت غير صالحة للخدمة. ولدى الجانب الأرميني خسائر أيضا ،وجاري التحقق من البيانات ، ووقع اثنا عشر جنديا من القوات المسلحة الأرمينية في الأسر".