قفز معدل التضخم فى كندا إلى أعلى مستوى له في 18 عاما عند 4.7 في المائة الشهر الماضي، مدفوعا بارتفاع حاد في أسعار الطاقة، وذكرت هيئة الإحصاء الكندية، اليوم الأربعاء، إن معدل 4.7 فى المائة هو الأعلى منذ فبراير 2003.
كانت جميع المكونات الثمانية التي تتبعها وكالة البيانات مرتفعة، لكن الزيادة كانت مدفوعة بارتفاع تكاليف النقل، التي ارتفعت بأكثر من 10 في المائة في العام الماضي. ضمن ذلك، كان البنزين عاملا رئيسيا، حيث ارتفعت الأسعار في المحطات بنسبة 41.7 في المائة منذ أكتوبر من العام الماضي. كما ارتفعت أسعار السيارات الجديدة بنسبة 6.1 في المائة في العام الماضي. وتستمر أسعار المواد الغذائية في الارتفاع أيضا. فقد ارتفعت أسعار اللحوم بنحو 10 في المائة في المتوسط .
وذكرت الهيئة الكندية أن "نقص العمالة الذي أدى إلى تباطؤ الإنتاج والتحديات المستمرة في سلسلة التوريد وارتفاع أسعار علف الماشية تسبب في ارتفاع أسعار اللحوم."
يذكرأن، استأنفت الولايات المتحدة، فتح حدودها مع كندا لأغراض السفر غير الضروري من السياحة أو الزيارات العائلية لمن تلقوا التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا، وذلك للمرة الأولى منذ 19 شهرا.
كانت كندا قد سمحت، اعتبارا من 9 أغسطس الماضي، للأمريكيين من الحاصلين على التطعيم الكامل بعبور حدودها البرية وزيارة أراضيها.
ولكن رغم الترحيب باستئناف فتح الحدود، لا يتوقع الخبراء أن يكون هناك تدفق في السائحين الأمريكيين إلى الأراضي الكندية، لأسباب من بينها ضرورة إظهار شهادة الخلو من الإصابة بفيروس كورونا قبل 72 ساعة من الوصول لكندا، وهي شهادة تتكلف 200 دولار بما يؤثر على قرارات المسافرين والمتسوقين.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فإنه في عام 2019 زار كندا 15 مليون سائح أمريكي، ولكن في عام 2021 وحتى يوم 24 أكتوبر الماضي كان هناك أقل من 170 ألف عبور أسبوعيا، وهو ما يمثل 15% من الحجم المتوسط في مثل تلك الفترة من عام 2019.