قالت صحيفة نيويورك تايمز إن رجلين تم إدانتهما باغتيال الناشط الأمريكى مالكوم إكس من المتوقع أن يتم إسقاط إدانتهما اليوم، الخميس، بحسب ما قال المدعى العام بمقاطعة مانهاتن بنيويورك ومحامين عن الرجلين، فيما وصفته الصحيفة بأنه إعادة كتابة للتاريخ الرسمي لواحدة من أسوأ عمليات القتل فى عصر الحقوق المدنية بالولايات المتحدة.
على مدار عقود، تتابع الصحيفة، ألقى مؤرخون بالشك على القضية ضد الرجلين محمد عبد العزيز وخليل إسلام، اللذين أمضى كلا منهما أكثر من 20 عاما فى السجن. وتمثل تبرئتهما اعترافا هاما بالأخطاء الفادحة التي تم ارتكابها فى قضية ذات أهمية كبيرة، وهى الاغتيال الذى وقع عام 1965 لواحد من أكثر القادة السود تأثيرا فى أمريكا.
وقال بريان ستيفنين، محامى الحقوق المدنية ومؤسس مبادرة العدالة المتساوية، إن هذا الأمر قد تأخر كثيرا. وأضاف أن هذا كان واحدا من أبرز الشخصيات فى القرن العشرين الذى حظى باهتمام واحترام هائل، ومع ذلك، فإن النظام قد فشل.
وأجرى تحقيقا استمر على مدار 22 شهرا بشكل مشترك بين مكتب مدعى عام مانهاتن والمحامين اللذين يمثلان الرجلين، ووجدا أن الادعاء واثنين من وكالات إنفاذ القانون وهما مكتب التحقيقات الفيدرالية وشرطة نيويورك، قد حجبا أدلة رئيسية، والتي كانت، فى حال تسليمها، ستؤدى إلى براءة الرجلين على الأرجح.
وقالت نيويورك تايمز إن الرجلين، الذين عرفا فى وقت حدوث الاغتيال باين تورما ثرى إكس بولتر، وتوماس 15 إكس جونسون، أمضيا عقودا فى السجن بسبب القتل الذى وقع فى 21 فبراير 1965، حين فتح ثلاثة رجال النار على حشد فى مانهاتن بينما كان مالكوم إكس يستعد للحديث.
إلا أن القضية ضد الرجلين كان مشكوك بها منذ البداية، وفى العقود التالية أثار المؤرخون والمحققون شكوكا حول الرواية الرسمية.