قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن إدارة بايدن وفى ظل ضغوط لزيادة الإمداد للقاحات كورونا إلى الدول الفقيرة، تخطط لإرسال مليارات الدولارات لتوسيع قدرات البنية التحتية بهدف إنتاج مليار جرعة إضافية على الأقل فى العام الذى يبدأ من النصف الثانى من 2022.
ويعد الاستثمار جزء من خطة جديدة تم الإعلان عنها من قبل مسئولي البيت الأبيض أمس، الأربعاء، لكى تقوم الحكومة بشراكة مع الصناعة لمواجهة احتياجات اللقاح الفورية فى الولايات المتحدة والخارج والاستعداد للأوبئة المستقبلية.
ويأتى هذا فى مقدمة قرارات صدرت مؤخرا لشراء دواء فايزر الجديد لعلاج كورونا يكفى لنحو 10 ملايين دورة علاجية، وإنفاق 3 مليار دولار على الاختبارات السريعة عبر البلاد، والمطلوبة لرصد الفيروس فى وقت مبكر بما يكفى حتى يمكن أن يكون دواء فايزر فعالا.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوات معا تمثل محاولة جديدة موسعة للسيطرة على الوباء فى الوقت الذى يسعى فيه الأمريكيون للعودة إلى الحياة الطبيعية بينما تتجه الإصابات للارتفاع مع اقتراب الشتاء.
وفى تطور آخر يأمل البيت الأبيض أن يطمئن الرأى العام، من المرجح أن توفق هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على طلبات من فايزر بيوتك وموديرنا لتقديم جرعات معززة لكل شخصى فوق الـ 18 عاما.
وكان بايدن قد تعهد بمحاربة وباء كورونا بجعل الولايات المتحدة ترسانة لقاحات للعالم. إلا أن المصلحة الذاتية الوطنية قائمة أيضا طالما أن معدلات التطعيم لا تزال متدنية فى أجزاء أخرى من العالم، مما يسمح للفيروس بالانتشار إمكانية ظهور متحورات جديدة خطيرة تغرق الولايات المتحدة فى أزمة مجددا.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن الاحتياجات العالمية هائلة. فخلال إدلائه بشهادته امام الكابيتول يوم الأربعاء، قال لويس باك، مدير الشئون العالمية بوزارة الصحة العالمية أن أكثر من نصف وفيات كورونا فى العالم، والتي بلغ إجماليها 5 مليون، قد حدثت فى الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، والتي لا يزال معدل التطعيم فيها ضعيفا.