رحب الممثل الخاص للأمم المتحدة في الصومال، جيمس سوان بإكمال الانتخابات لجميع المقاعد في مجلس الشيوخ في البرلمان الاتحادي والبالغ عددها 54 مقعدا، معربا عن سعادته بتولي 14 امرأة مناصب في مجلس الشيوخ، أي بنسبة 26% من مجلس الشيوخ.
وأوضح سوان فى إحاطته خلال جلسة بمجلس الأمن "أنه بالرغم أن هذه النسبة تمثل زيادة عن الانتخابات السابقة في عام 2016، إلا أنها لا تزال أقل من النسبة المستهدفة والبالغة 30% "ومن الأمور المشجعة أيضا بدء انتخابات مجلس النواب".
وجدد ممثل الأمين التأكيد على أن الإدماج الكامل للمرأة وتمثيلها في الحياة السياسية، وفي جميع قطاعات الحياة، أمر أساسي لتحقيق السلام والتنمية المستدامين في الصومال.
وقال ممثل الأمين العام إن استكمال هذه الانتخابات يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، بحيث يمكن إعادة توجيه كل الجهود إلى أولويات الحكم والأمن والتنمية الرئيسية في الصومال.
من ناحية أخرى، قال المسؤول الأممي إن الحالة الأمنية في الصومال لا تزال متقلبة، مشيدا بالتزام وتضحيات قوات الأمن الصومالية وقوات بعثة الاتحاد الأفريقي "التي لا تزال تواجه حركة الشباب بشكل يومي" مشيرا إلى أن الحركة لا تزال تشكل تهديدا خطيرا لأمن الصومال.
وثقت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال، حتى الآن في عام 2021، مقتل أو إصابة 964 مدنيا نتيجة النزاع المسلح "ولا تزال حركة الشباب تتحمل المسؤولية الأكبر، حيث تسببت فيما يقرب من ثلثي الخسائر في صفوف المدنيين".
وأضاف لا يزال الوضع الإنساني في الصومال مزريا، ويتفاقم بسبب النزاع والنزوح وتفشي الأمراض، مشيرا إلى أن الصومال أيضا على خط المواجهة مع الصدمات المناخية المتكررة، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الطوارئ الإنسانية، على حد تعبيره.
ولفت سوان " يقدر الشركاء في المجال الإنساني أن يحتاج 7.7 مليون صومالي إلى مساعدات إنسانية في عام 2022. ومن المرجح أن يعاني حوالي 1.2 مليون طفل، دون سن الخامسة، من سوء التغذية الحاد في عام 2022، في حال عدم توفر علاج فوري".
وأضاف "تشير التقديرات إلى أن حوالي 2.9 مليون شخص نزحوا داخليا في جميع أنحاء البلاد، وهو أحد أعلى أعداد النازحين داخليا في العالم. وأعرب الممثل الخاص عن بالغ القلق من أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 لم تتلق سوى 51 بالمائة من حجم التمويل المطلوب.