تراجع الأساقفة الكاثوليك الرومان فى الولايات المتحدة عن الدخول فى مواجهة مباشرة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووافقوا على وثيقة جديدة عن سر التناول والتي لا تذكر الرئيس أو أي سياسيين بالاسم، بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
كان الخلاف على سؤال يتعلق بأى من الكاثوليك، فى أى ظرف من الظروف، سيكون قادرا بشكل مناسب على تلقى القربان المقدس، والذى يعتبر أحد أكثر الطقوس قداسة فى المسيحية. وبالنسبة لبعض الكاثوليك المحافظين، كان السؤال الحقيقى أكثر تحديدا: هل يجب حرمان السياسيين الكاثوليك الذين يدعمون حقوق الإجهاض علانية من الطقس؟.
وبالنسبة لبعض من أقوى معارضى الرئيس بايدن والقادة الكاثوليك الليبراليين الآخرين، فإن الوثيقة مثلت تراجعا استراتيجيا، بحسب الصحيفة. لكن وجودها فى حد ذاته يظل يسلط الضوء على انقسام بين الأساقفة الأمريكيين المحافظين والفاتيكان، والذى وضع العديد من أقوى الأساقفة فى الولايات المتحدة ضد ثانى رئيس كاثوليكى فى البلاد.
كما سلطت الضوء على الانقسامات العميقة بين الكاثوليك الأمريكيين العاديين، وتداخل الولاءات السياسية والدينية، ويشعر الآن الجناح اليمينى الكاثوليكى، بما فى ذلك وسائل الإعلام ومجموعات الناشطين بحرية متزايدة فى إثارة عداوة البابا فرانسيس وأجندته.
الوثيقة التي تم الموافقة عليها بشكل كاسح، كانت نتاج اجتماع صاخب فى يونيو، عندما صوت مؤتمر الولايات المتحدة للأساقفة الكاثوليك على صياغة التوجيه بعد ساعات من النقاش. وكان التصويت، بحسب الصحيفة، انتصارا للأساقفة المحافظين الذين صوروا بايدن على وجه التحديد على أنه تهديد هائل للكنيسة.
وكان بايدن، وهو ثاني رئيس كاثوليكي للولايات المتحدة بعد جون كينيدي ، قد قال إنه لا يوافق شخصيًا على الإجهاض ولكنه يدعم حق المرأة في الاختيار.