قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إنه بعد خمسة أشهر من لقاء الرئيس الأمريكى جو بايدن بنظيره الروسى فلاديمير بوتين وحثه على اتخاذ موقف إزاء هجمات الفدية التى تستهدف الشركات والحكومة الأمريكية، فإن النواب بدأوا فى الاستياء مما يعتبرونه عدم تحقيق نتائج من جهود الإدارة لمواجهة روسيا.
وزادت هجماتهم فى الأسابيع الأخيرة مع تلقيهم رسائل مختلطة من القادة الفيدراليين الرئيسيين حول ما إذا كانت هجمات الفدية المرتبطة بقراصنة من روسيا قد تراجعت بعد لقاء بايدن وبوتين، ليقوض جهود إدارة بايدن الممتدة لتعزيز الأمن الإلكترونى فى البلاد.
وقالت النائبة إليسا سلوتكني، رئيسة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب بلجنة الأمن الداخلى بمجلس النواب خلال جلسة يوم الأربعاء، إنه لو علمت الولايات المتحدة أن أطرافا إجرامية تنطلق من أرضنا وتهاجم بلدا أخر، فإنها ستتحرك، ولا أرى أى دليل أن روسيا تساعد فعلا أمريكا فى هذا الصدد.
وتقول ذا هيل إن بايدن كان قد وضع مخاوف الأمن الإلكترونى فى قلب أجندته خلال المحادثات الشخصية التى أجراها مع الرئيس بوتين فى جنيف فى وقت سابق هذا العام، وسلم الرئيس الروسى قائمة لـ 16 نوعا من البنية التحتية الأساسية فى الولايات المتحدة التى يمكن أن تتعرض لهجوم دون المخاطرة برد.
وحذر بايدن فى هذا الوقت من أن واشنطن ستتخذ خطوات أخرى لو لم يتم إتخاذ إجراءات، واستمرت المحادثات الخاصة بين المسئولين الأمريكيين الروس منذ هذا الاجتماع.
وقال بايدن عقب هذا اللقاء إنه أوضح لبوتين أن الولايات المتحدة لديها قدرات إلكترونية كبيرة، وهو يعرف هذا، ولا يعرف بالتحديد ما هى لكنها كبيرة. ولو تم انتهاك هذه المعايير الأساسية، فإن واشنطن ستقوم بالرد.