اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بخبر براءة الشاب الأمريكى كايل ريتنهاوس الذي قتل شخصين بالرصاص على هامش احتجاجات مناهضة للعنصرية العام 2020في كينوشا بولاية ويسكنسن.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن قضية كشفت الانقسامات في الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النارية وحركة "حياة السود تهم"، مشيرة إلى أن قرار المحكمة أسفر عن اندلاع احتجاجات فى بورتلاند ومدينة أور فى تكساس والتى وصفتها الشرطة أعمال شغب.
واعتبرت الصحيفة، أن احتفال الجمهوريين بالقرار وسط غضب من قبل الديمقراطيين يعكس انقساما سياسيا متزايدا.
وأعلن 12 محلفًا في محكمة بولاية ويسكنسن في اليوم الرابع من المداولات أن ريتنهاوس "غير مذنب" في التهم الخمس الموجهة إليه.
وشدد الشاب الأبيض البالغ 18 عاما وكان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، خلال محاكمته على أنه كان في دفاع مشروع عن النفس. وعند قراءة الحكم أجهش بالبكاء قبل مغادرة قاعة المحكمة بسرعة. وفي الخارج، أطلق مناصروه صيحات الفرح.
وقال خلال محاكمته وهو يبكي "لم ارتكب خطأ، لقد دافعت عن نفسي فقط"، مؤكدا أنه أطلق النار بعدما طارده هؤلاء الرجال الثلاثة وهاجموه، وجميعهم من البيض مثله.
وقال الرئيس الديمقراطي جو بايدن إنه "قلق وغاضب"، لكنه دعا الأمريكيين في بيان إلى احترام قرار هيئة المحلفين. وقال "أدعو الجميع للتعبير عن آرائهم سلميا مع احترام القانون".
أما الرئيس السابق دونالد ترامب الذي سبق له أن دافع علنا عن ريتنهاوس بعد حصول الوقائع، فقد كرر مساء الجمعة التعبير عن دعمه له.
وقال ترامب في بيان صادر عن المتحدث باسمه "تهانينا لإعلان براءة كايل ريتنهاوس".
ولتجنب حصول تجمعات محتملة، طلب حاكم ولاية ويسكنسن توني إيفرز من 500 جندي من الحرس الوطني الاستعداد للتدخل. وقال بايدن إنه عرض تقديم الدعم عبر نشر قوات فدرالية.
في 23 أغسطس 2020، عندما كانت الولايات المتحدة تشهد تظاهرات ضخمة ضد العنصرية وعنف الشرطة، سجلت اضطرابات كبيرة في هذه المدينة بعد هجوم استهدف مواطنًا أمريكا أسود.
في ذلك الوقت، كان كايل ريتنهاوس يبلغ من العمر 17 عاما وقد جهز نفسه ببندقية نصف آلية من طراز إيه-آر 15 وانضم إلى جماعات مسلحة جاءت "لحماية" المتاجر وأطلق النار في ظروف غامضة فقتل رجلين وجرح ثالثا.