قالت صحيفة "نيويورك تايمز" أن قرار محكمة بولاية ويسكنسن بتبرأة ساحة الشاب الأمريكى، كايل ريتنهاوس، كشف مدى الانقسامات السياسية فى البلاد، حيث أظهرت مدى اختلاف وجهات النظر حول حقوق حمل السلاح واحتجاجات "حياة السود تهم".
وقالت الصحيفة إن القضية عكست الانقسام الحاد فى البلاد، فاعتبرها المحافظون فوزًا لمفهوم الدفاع عن النفس ووصفها الليبراليون بأنها فشل لنظام العدالة الجنائية، واعتبرت الصحيفة أن احتفال الجمهوريين بالقرار وسط غضب من قبل الديمقراطيين يعكس انقساما سياسيا متزايدا.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة أسفر عن اندلاع احتجاجات فى بورتلاند ومدن أخرى، والتى وصفتها الشرطة بأنها أعمال شغب، واعتبر المحتجون أن نظام تطبيق القانون قدم معاملة تفضيلية لأحد مؤيدي الميليشيات البيضاء والمسلحة بالمقارنة بمواقف الشرطة تجاه المتظاهرين المناهضين للعنصرية.
واعتبرت أن القضية أشعلت نقاشا وطنيا حول ظاهرة تطبيق المواطنين لسلطة الأمن، وحقوق السلاح وتعريف الدفاع عن النفس.
وبعد حوالي 26 ساعة من المداولات، بدا أن هيئة المحلفين قبلت تفسير ريتنهاوس بأنه تصرف بشكل معقول للدفاع عن نفسه في مشهد مضطرب وعاصف في أغسطس 2020 ، بعد أيام من إطلاق ضابط شرطة أبيض النار على جاكوب بليك، وهو رجل أسود، خلال صيف الاضطرابات بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة في مينيابوليس.
وقالت الصحيفة إنه بعد إطلاق النار، تحول ريتنهاوس من شاب مجهول يبلغ من العمر 17 عامًا من ريف إلينوي إلى رمز وطني.
وأصيب بعض الأمريكيين بالذعر من صور مراهق يحمل بندقية قوية نصف آلية في أحد شوارع المدينة أثناء مظاهرات العدالة العرقية ، في تذكير بمدى خطورة قوانين حمل السلاح في الولايات المتحدة. بينما رأى آخرون شابًا حسن النية ذهب للحفاظ على السلام وتقديم المساعدة الطبية ، ردًا على الاحتجاجات المدمرة التي عصفت بالمدن الأمريكية في صيف عام 2020.