كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أنه تم فتح تحقيق جديد في علاقة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون مع سيدة الأعمال الأمريكية جينيفر أركوري بعد أن وافقت الأخيرة على مساعدة المسئولين للاطلاع على مدى قرب علاقتهما عندما كان عمدة لندن، وما إذا كان قدم لها معاملة تجارية تفضيلية، الأمر الذى يمهد الطريق لمواجهته تحقيقا جنائيا محتملا.
وعرضت أركورى رسميًا مساعدة هيئة مراقبة الأخلاق التابعة لهيئة لندن الكبرى (GLA) من خلال السماح بفحص مقتطفات من مذكراتها التي تروي علاقتها مع جونسون والموافقة على أن يتم استجوابها لأول مرة من قبل المحققين حول العلاقة.
وأوضحت الصحيفة أن المقتطفات من اليوميات المعاصرة، التي كشف عنها الصحفي جون وير الأسبوع الماضي في صحيفة الأوبزرفر ، تكشف كيف أن جونسون نقض كما يُزعم نصيحة الموظفين لتعزيز المصالح التجارية لأركوري وكسب عواطفها.
وأضافت أن قرار أركوري بالتعاون مع ضابط مراقبة الأخلاق يعيد فتح احتمالية مواجهة جونسون للتحقيق في جريمة جنائية محتملة لسوء السلوك في منصب عام.
وفي تحقيق سابق في علاقة جونسون التجارية مع أركوري البالغة من العمر 27 عامًا ، لم يكن لدى المكتب المستقل لسلوك الشرطة (IOPC) إمكانية الوصول إلى مذكرات يوميات أركوري المكتوبة بخط اليد والتي تدون فيها ملاحظات "حرفية" حول النقاط البارزة في المكالمات ومحادثاتهما.
وخلصت هيئة الرقابة في الشرطة في النهاية إلى أنها لن تبدأ تحقيقًا جنائيًا بشأن ما إذا كان جونسون قد أساء استخدام منصبه كرئيس لبلدية لندن من أجل "إفادة ومكافأة" أركوري. كما لم يجر المحققون مقابلة مع أركوري ولم يتلقوا شهادة من رائدة الأعمال في مجال التكنولوجيا.
واعتبرت الصحيفة أن شهادتها من المحتمل أن تكون أكثر أهمية لأن التحقيق الأصلي قد أعيق أيضًا بسبب حذف البريد الإلكتروني وسجلات الهاتف الرئيسية في البلدية والتي منعت هيئة الرقابة من "مراجعة الأدلة ذات الصلة".