اتجه التشيليون اليوم الأحد فى أكثر انتخابات رئاسية إثارة للجدل والانقسام، منذ عام 1990، ويتنافس ستة من المرشحين السبعة على رئاسة تشيلي: جابرييل بوريك، وخوسيه أنطونيو كاست، وياسنا بروفوست، وسيباستيان سيشيل، وإدواردو أرتيس، وماركو إنريكيز-أومينامي.
وبحسب مختلف التوقعات، من بين المتنافسين السبعة على الرئاسة فى السباق، لم يتجاوز أى منهم نسبة نجاح 30%، وتعتبر هذه الانتخابات فى تشيلى نقطة تحول حقيقية، لأن البلاد يمكن أن تسير فى كلا الاتجاهين من ترسيخ الديمقراطية أو تآكلها.
وأوضح كريستوبال بيلوليو دكتور الفلسفة السياسية والأستاذ فى جامعة أدولفو : "من عام 1989 حتى الآن، كنا نعرف دائمًا فى تشيلى من سيكون الرئيس القادم قبل عامين. والآن، أصبحت حالة عدم اليقين كاملة".
وتعهد المرشح اليمينى خوسيه أنطونيو كاست (55 عامًا)، بمكافحة الجريمة وأشاد "بالإرث الاقتصادي" الليبرالى للديكتاتور السابق أوجستو بينوشيه.
أما المرشح اليسارى جابرييل بوريك فهو عضو فى البرلمان (35 عامًا) قاد احتجاجات الطلاب فى عام 2011 للمطالبة بتطوير النظام التعليمى فى تشيلى، وتعهد بإلغاء نموذج عدم تدخل الدولة فى الاقتصاد، مع تعزيز حماية البيئة وحقوق السكان الأصليين.
وبشكل عام يمثل بوريك شريحة كبيرة من السياسيين المحافظين والمنتمين لتيار الوسط الذين هيمنوا على المشهد السياس فى تشيلى لعقود.
وتأتى الانتخابات بعد عامين من الاحتجاجات الكبيرة التى شابها العنف فى بعض الأحيان للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة. وتفتح مراكز الاقتراع الساعة 8 صباحًا ومن المقرر أن تغلق فى السادسة. ومن المتوقع إعلان النتائج بعد ذلك بوقت قصير.
ويذكر أنه قبل أيام نجا رئيس تشيلى الحالى سيباستيان بينيرا، من محاولة عزله من قبل مجلس الشيوخ، بسبب اتهامات بالفساد وجهت له سابقًا.