توصل الحزب الوطني الليبرالي الحاكم في رومانيا الى اتفاق مع خصمه الحزب الاشتراكي الديموقراطي الأحد على تشكيل حكومة ائتلافية، ما يضع حدا لأزمة سياسية في البلاد استمرت شهرين وتزامنت مع ارتفاع حاد في إصابات كوفيد.
واتفق الطرفان اللذان سبق أن تقاسما السلطة بين عامي 2012 و2014 على "تناوب" غير مسبوق لمنصب رئيس الوزراء حتى إجراء الانتخابات التشريعية في ديسمبر 2024.
وبموجب الاتفاق سيتناوب المرشح الليبرالي الجنرال المتقاعد نيكولاي تشيوكا ونظيره الاشتراكي الديموقراطي مارتشيل تشيولاكو على المنصب لمدة سنة ونصف سنة لكل منهما.
وقال تشيوكا إن تحديد أول من سيتولى رئاسة الوزراء سيتم الاثنين قبل إبلاغ الاسم الى الرئيس كلاوس يوهانيس.
وصرح تشيولاكو للصحافيين بعد اجتماع مع الحزب الوطني الليبرالي "لقد استكملنا المحادثات بشأن التشكيلة السياسية للحكومة المقبلة".
وغرقت رومانيا في حالة من الاضطراب أوائل اأكتوبر بعد تصويت في البرلمان على حجب الثقة عن رئيس الوزراء الليبرالي فلورين سيتو، سبقه انهيار ائتلافه الحكومي ووصفه ب"الديكتاتوري".
وتزامنت الأزمة السياسية مع موجة شرسة من الإصابات بكوفيد، اذ تم تلقيح 37 بالمئة فقط حتى الآن من السكان البالغ عددهم 19 مليون نسمة.