قال قائد أسطول الشمال الروسى الأسبق، الأميرال فياتشسلاف بوبوف، إن الغواصة النووية الروسية "كورسك" غرقت فى عام 2000 بعد اصطدامها بغواصة تابعة لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" فى بحر "بارنتس".
وشدد بوبوف، على أن اسم الغواصة المتسببة في الحادث معروف باحتمالية 90%، بحسب ما نقلت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية الناطقة بالعربية.
وأعاد الأميرال إلى الأذهان، أن "كورسك" غرقت خلال مشاركتها في مناورات في 12 أغسطس 2000 في بحر (بارنتس) على بعد 175 كيلومترا من سيفيرومورسك على عمق 108 أمتار.
ووفقا للرواية الرسمية، فقد غرقت الغواصة نتيجة انفجار طوربيد عليها ثم انفجار الذخيرة لاحقا، ونجم عن الحادث مقتل جميع أفراد طاقم الغواصة البالغ عددهم 118.
وأضاف بوبوف: "الغواصة، التي اصطدمت بغواصتنا كانت تراقبها عن بعد، وعلى ما يبدو لم تتمكن من ضمان معايير الأمان في ظروف البحر وجميع الظروف الأخرى في ذلك الوقت، واقتربت أكثر من اللازم من غواصتنا، وربما أدت مناورة (كورسك) إلى فقدان الاتصال، وأنا أعرف اسمها باحتمال 90%، ولكن من أجل تسميتها علنا، يجب أن يكون لدينا دليل دامغ لتقديمه، لا يمكنني تقديم هذه المعلومات".
وكان بوبوف قد أعرب- عام 2000، في فيلم وثائقي للصحفي أركادي مامونتوف، عن الغواصة (كورسك)- عن ثقته بأن "سبب الحادث هو الاصطدام بغواصة مجهولة الهوية، أصابت غواصتنا في النقطة الأكثر ضعفا، وبالطبع، لم تتعمد ذلك".
ولكن الأميرال لم يحدد حينها، اسم وهوية الغواصة مرتكبة الواقعة، ووفقا لتقارير إعلامية روسية وأجنبية فإن الغواصتين النوويتين (Memphis) و(Toledo) التابعين للبحرية الأمريكية، وكذلك الغواصة (Splendid) البريطانية، كانت في منطقة التدريبات.
وأفاد موقع (News 24) بأن وزارة الدفاع الروسية طلبت من نظيرتها الأمريكية (البنتاجون) السماح لها بفحص الغواصتين النوويتين (Memphis) و (Toledo)، لكن تم رفض الطلب.